ألقى الشيخ الدكتور علي القره داغي – الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين – كلمة افتتاحية في الأيام الدراسية المقامة في مدينة ميلانو الإيطالية خلال الفترة من 19 إلى 20 ديسمبر 2015م حول الوقف الإسلامي تحت عنوان “دور الوقف في بناء المجتمعات والمؤسسات التطوعية في أوروبا”، وذلك بحضور عدد من الباحثين ورئيس البلدية وممثلي الأقلية المسلمة، وممثل الكنيسة بميلانو.
ووجه القره داغي الشكر للمنظمين والحضور، ثم تناول أمرين أولهما دور الوقف في تثبيت الأقلية وقوتها وتطويرها ومشاركتها في تنمية المجتمعات التي تعيش فيها بما يساعد على اندماجها اندماجاً إيجابياً ويجعل منها قوة إنتاج لنفسها ومجتمعاتها، والثاني أهمية مثل هذه التجمعات التي حضر فيها ممثلين عن الحكومة، والمسلمين، والكنيسة، في تجسيد معاني الأخوة الإنسانية والقيم الدينية التي تجمع ولا تفرق، وفي الابتعاد عن الإرهاب أياً كان مصدره حيث أنه لا دين له وهو موجود في العالم كله بينما من المؤسف أن يتم وسم الإسلام أو المسلمين فقط بهذا الإرهاب على غير الواقع والحقيقة حيث الإسلام والمسلمين منه براء.
كما دعا الشيخ القره داغي الأقلية المسلمة في إيطاليا وفي أوروبا إلى الإندماج الإيجابي مؤكداً أن تحقيق ذلك يقع على عاتق الحكومات والأقلية معاً مطالباً الأخيرة أن تقتدي بسيدنا يوسف – عليه السلام – وما فعله في المجتمع الذي تواجد فيه وحجم النفع الذي حققه لهذا المجتمع .
ومن الجدير بالذكر أن هذه الأيام الدراسية ينظمها المركز الثقافي الإسلامي بميلانو سيسو بالتعاون مع المعهد الإسلامي للبحوث والتدريب عضو مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بجدة، والأمانة العامة للأوقاف بدولة الكويت.
المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.