الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يعتبر وصف فتح القسطنطينية بالاحتلال العثماني انحداراً وانحطاطاً خطيراً ووصمة عار في جبين دار الإفتاء المصرية
فوجئ المسلمون بالفتوى التي صدرت من دار الإفتاء المصرية التي وصفت فتح القسطنطينية بالاحتلال العثماني، فقابلوها بالتوفيق بالرفض والاستهجان، وأحدثت ضجة كبيرة في وسائل التواصل الاجتماعي ، حتى تراجعت عنها دار الافتاء المصرية.
وأيا ما كان فإن صدور مثل هذه الفتوى من دار الافتاء المصرية التي كان لها تأريخها عدّها العلماء وعامة الناس وصمة عار على جبينها، وانحدار خطير لها، واستخدام بشع للدين في خدمة السلطة، وتحول لها من بيان النصيحة للحاكم والمحكوم إلى عمالة وخدمة للسلطة في كل ما تفعله دون رادع، بل مؤيد ومبرر وإننا نذكر أنفسنا ودار الافتاء المصرية بعظم المسؤولية للفتوى التي بمثابة توقيع عن رب العالمين ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم ” أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار ” رواه الدارمي مرسلا صحيحاً.
فالله تعالى أخذ من العلماء عهداً بأن يبينوا الحق ولا يكتموه وأن لا يخشوا في الله لومة لائم فقال تعالى (ٱلَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَٰلَٰتِ ٱللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُۥ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا ٱللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ حَسِيبًا) الاحزاب : 39
أ . د علي القره داغي
الأمين العام
(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)