الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ينعي العلامة الشيخ رفيق أحمد القاسمي عضو مجلس الشورى المركزي للجماعة الإسلامية بالهند والأمين العام المساعد الأسبق لعموم الهند
” يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي“
فقد تلقينا بقلوب مفعمة بالرضا بقضاء الله وقدره نبأ وفاة العلامة الشيخ رفيق أحمد القاسمي عضو الاتحاد، وعضو مجلس الشورى المركزي للجماعة الإسلامية بالهند والأمين العام المساعد الأسبق لعموم الهند عن عمر يناهز 75 عاماً، كان رحمه الله رمزا من رموز الدعوة الإسلامية في الهند، كما كان خطيبا مفوها ومحبوبا لدى كل الأطياف في الهند من المسلمين وغير المسلمين وكان تركيزه على الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة
ولد القاسمي في إحدى قرى محافظة غونده ، ولاية أترابراديش عام 1945م وتلقى تعليمه الأساسى في مدرسة قريبة من قريته ثم انتقل إلى دار العلوم ديوبند أكبر معقل علمي في شبه القاره الهندية واستفاد من المشايخ والأساتذة الكبار في دار العلوم الإسلامية ، تأثر القاسمي بكتب العلامة المودودي أثناء دراسته في دار العلوم ديوبند و أصبح عضوا في الجماعة الإسلامية بالهند بعد ما تخرج في دار العلوم ديوبند- وما جاوز عمره عشرين سنة
شارك رحمه الله في تأسيس وترأس عدد من الهيئات و المنظمات فقد كان عضوا في هيئة الأحوال الشخصية لمسلمي الهند (أكبر هيئة تشارك فيها معظم المنظمات الإسلامية الهندية) و مجلس المشاورة لعموم الهند كما كان له دور بارز في إنشاء جمعية الفلاح العام لولاية أترابراديش التي تشرف على مئات من المدارس والمكاتب في معظم محافظات أترابراديش-
وقد فقدت الأمة الإسلامية عالما من علمائها المخلصين الأفاضل نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويدخله جنة الفردوس، ويحشره مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان إنه نعم المولى ونعم المجيب.
أ . د علي القره داغي أ. د أحمد الريسوني
الأمين العام الرئيس
(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)