مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (608) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (608)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بمنتدى العلماء)

  • من العجائبِ التي نلاحظها،

أن أشخاصًا عاديين يصدعون بالحق، ويرفضون الظلم،

وينقدون الطغاةَ والمفسدين.

وبالمقابلِ علماءُ معروفون بعلمهم وسيرتهم الطويلةِ في النصحِ والإرشاد، وهم ساكتون،

لا يتعرضون لظالم، ولا ينكرون ما يلزمُ إنكاره!

أين دورُ العلماء، ورسالتهم، وتربيتهم، ليكونوا قدوةً للناس؟

  • المهتدون الجددُ يحتاجون إلى عنايةٍ ومتابعةٍ وتشجيعٍ حتى يعمقَ إيمانهم ويَثبتوا،

ويتطلبُ هذا وقتًا، ربما شهورًا،

حتى يتعرفوا الحياةَ الجديدة،

ويتمرسوا، ويتغلبوا على المصاعبِ التي تعترضهم،

والمشكلاتِ التي تحيطُ بهم، والبيئةِ الفاسدةِ التي من حولهم،

ولينخلعوا من الحياةِ الجاهلية،

ويُقبلوا على نورِ الإسلامِ وهديه.

  • كفكفْ دموعكَ أيها الحزين،

فإن المصائبَ لم تصبَّ عليك صبًّا،

وانظرْ إلى غيرِكَ ممن ابتُليَ بفواجعَ وهو صابر،

واعلمْ أن وراءَ الصبرِ فرجًا يلوحُ من وراءِ ظلمة،

فالحياةُ هكذا: فرح، وترح.

  • استسهالُ الصعبِ يدلُّ على عزيمةٍ قوية،

فإذا كان الأمرُ نافعًا دلَّ على حُسنِ رأي وقوةِ همةٍ معًا.

أما استصعابُ السهلِ فيدلُّ على خللٍ في الشخصية،

وكسل، ونفورٍ من العمل،

ولا مبالاةٍ في الإنتاج،

ويحتاجُ صاحبهُ إلى تربيةٍ ودروسٍ في الحياة.

  • الأشجارُ المثمرةُ منافعها كثيرة، ومع ذلك قد يُلجأُ إلى قطعها!

إنها الموازنة، وتقديرُ المصلحة.

والذي يحكمُ على ذلك هو صاحبها.

وفي حياةِ الإنسانِ ما هو كذلك،

فقد يهدمون بيوتًا جميلةً أو جديدةً لفتحِ شارع…

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى