مقالاتمقالات مختارة

ما حكم صلاة التراويح في ظل انتشار هذا الوباء؟ وما صفتها الشرعية؟

ما حكم صلاة التراويح في ظل انتشار هذا الوباء؟ وما صفتها الشرعية؟

 

د. جاسم بن محمد الجابر

س: ما حكم صلاة التراويح  في ظل انتشار هذا الوباء؟ وما صفتها الشرعية؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.
وبعد: فإن التراويح هي الصلاة التي تصلى في ليالي رمضان، والتراويح جمع ترويحة ، سميت بذلك لأن السلف كانوا يطيلونها فإذا صلوا أربع ركعات – بتسليمتين- استراحوا ثم يستأنفون ما بقي.

وهي سنة مؤكدة للرجال والنساء تؤدى في كل ليلة من ليالي شهر رمضان بعد صلاة العشاء ويستمر وقتها إلى قبيل الفجر، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على قيام رمضان فقال: «من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه» رواه الشيخان. وقد صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في جماعة ثم ترك الاجتماع عليها؛ مخافة أن تفرض على أمته، كما ذكرت ذلك عنه أم المؤمنين عائشة.

والأفضل في صفتها الاقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم في عدد الركعات، حيث لم يزد على إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة كما في حديث عائشة رضي الله عنها.
ونظراً لما اتخذته الدولة من تدابير الوقاية بسبب (كورونا/كوفيد 19)، فإنه يشرع للمرء أن يصلي التراويح في بيته جماعة بأهله الذين معه في البيت
وإن صلاها منفردًا  فلا بأس؛ لأنها نافلة، لكن من صلاها مع جماعة أهله حصل له فضل قيام الليل كله لعموم قوله صلى الله عليه وسلم ((من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة)) رواه أحمد، والترمذي، وهذا لفظه، وصححه الألباني في إرواء الغليل وصحيح الجامع
ولا مانع من القراءة  في الصلاة من المصحف وقد كانت عائشة -رضي الله عنها- يصلي بها مولاها ذكوان في رمضان من المصحف.
والله أعلم

جاسم بن محمد الجابر
رئيس لجنة البحوث والفتوى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين-فرع قطر.

(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى