مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (603) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (603)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بمنتدى العلماء)

  • من كان عميقَ الإيمانِ لم ينظرْ إلى الألوان،

ولم تغرَّهُ المظاهر،

ولكنهُ ينطلقُ من إيمانهِ الكاملِ الذي يستمدُّ منه نورَ المنهج،

ومن شريعتهِ السلوكَ والأحكامَ والأخلاق،

والحولَ والعزمَ والثباتَ من الإلهِ الواحدِ الأحد،

وهو ابنُ بيئته، فينظرُ أيضًا من عقلٍ وتجربةٍ وخبرة.

  • الوجاهةُ في الدينِ أعظمُ وأجلُّ من الوجاهةِ في المال،

فالإيمانُ والعلمُ والأدبُ يؤخَذُ من العالمِ وليس من الغنيّ.

ومن جمعَ بين العلمِ والمالِ فذلك فضلُ الله يؤتيهِ من يشاء،

وإن كانوا قلَّة،

والمالُ يَفنى،

وفضيلةُ العلمِ باقية.

  • من تركَ العلمَ وكان عالمًا قلَّتْ هيبته،

ومن ذهبَ مالهُ وكان غنيًّا فقدَ وجاهته،

وتبقى عناصرُ الجمالِ هي الحيَّةُ والباقيةُ التي تضيءُ مسيرةَ الإنسان.

إنه المعدنُ الأصيل:

الأدبُ والأخلاق، المعاملةُ الحسنةُ والذكرُ الحسن،

ولو لم يكنْ هناك علمٌ كثير، ومالٌ وفير.

  • الرحمةُ بالناسِ من صفاتِ المؤمنين،

أما الغلظةُ والوقاحةُ والسبُّ والخصامُ والعنادُ في الباطلِ فليست من صفاتهم،

بل من صفاتِ المجرمين والمتكبرين وأعداءِ الدين،

ومن طرأَ عليه شيءٌ من ذلك في غضبٍ أو حالةٍ ما،

فليستغفرِ الله،

وليعتذرْ ممن ظلمه،

حتى لا يُبغَضَ ولا يُنبَذ.

  • لا يخلو المرءُ من حالاتِ فرحٍ ومرح، وإن كان كثيرَ الجدّ،

لكنْ لا يطغَى عليه الفرحُ حتى يخرجَ من دائرةِ الالتزامِ والأدب،

ويبقَى متذكرًا لأحوالِ إخوانهِ المبتلين والمتضررين،

ومتفكرًا في أحوالِ الآخرةِ وأهوالها، ومصيرهِ المجهول.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى