السلم والتعايش مع المنافقين وأهل الذمة في ضوء القرآن والسنة المفاهيم والضوابط
إعداد عزيزة أرمولي
لقد قام الإسلام على قاعدة التدرج في نشر الحق وإعلاء كلمة التوحيد، فالدين الخاتم كان ولا يزال عبارة عن قيم ومبادئ نبيلة استطاع بمقتضاها أن يجلب القلوب قبل العقول، وأن يبهر الحكماء قبل العلماء.ولعل موضوع السلم والتعايش مع المخالِف في ضوء القرآن والسنة، يؤكد أن السلم كان ولا يزال الأساس الذي انطلق منه نبي الأمة ودعا إليه، ووضع له قواعد حتى يؤدي غرضه ويحقق مقاصده، فلم يُفْرَضِ الجهاد إلا لِدَحْرِ المعتدين المتجبرين أو الحكام المتألهين، الذين يمنعون الناس من الدخول في عبادة رب العالمين، وكذلك شرع لأجل إخراج الناس مِنْ ضِيقِ الدُّنْيَا إِلَى سِعَتِهَا، وَمِنْ جَوْرِ الأَدْيَانِ إِلَى عَدْلِ الإِسْلامِ.
(المصدر: مركز نماء للبحوث والدراسات)