مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (598) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (598)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بمنتدى العلماء)

  • وصفَ الله تعالى أنبياءَهُ عليهم الصلاةُ والسلامُ بأنهم لا يبتغون من وراءِ دعوتهم أجرًا،

فكنْ أنت كذلك ما استطعت،

إلا عملًا تعيشُ منه،

فإنه أدلُّ على الإخلاص،

وأجلبُ للبركة،

وآكدُ في التأثير،

وأبعثُ على التوفيق،

وعلى ثقةِ الناسِ بك.

  • إذا أخلصت، وأنتجت،

وتنكَّرَ لكَ أصدقاؤك،

فاعلمْ أنه الحسد،

فإن شئتَ حلمتَ عليهم وسكتَّ عنهم،

وإن شئتَ تركتَهم وشأنهم ولم تخالطهم،

ولكن لا تؤذهم،

ويكفيكَ نجاحُك،

ودوامُ رقيِّك.

  • ما يفعلُ الأبُ بابنهِ المتعلمِ وهو لا يقدِّمُ له شيئًا،

ولا يزورهُ ولا يَسألُ عنه؟

وابنهُ الفلاحُ ملازمٌ له، وتحت نظره،

يساعدهُ في حقله، ويواسيه،

ولا يدَعُ له حاجةً إلا ويقضيها له.

فالعبرةُ في الأدبِ والأخلاقِ وطاعةِ الله وبرِّ الوالدين،

وليست في العلمِ وحده.

  • يا بني،

اجعلِ الكتابَ صديقكَ الأول،

فإن الصديقَ إذا تحوَّلَ عنكَ يبقَى الكتابُ رابضًا في دارك،

أو أسيرًا بين يديك.

وقد يأخذُ صديقُكَ وقتكَ في اللعب، والكتابُ لا يعرفُ لعبًا.

أو يَغضبُ عليكَ ويفارقك، وهو وديعٌ عندكَ تحت أمرك!

  • كان من سلفنا من يحملُ مكتبةً في ذاكرته،

فيحفظُ كتبًا في شتَّى الفنون، بأسانيدها وكلماتها.

واليوم، إذا لم تستطعْ أن تفعلَ ذلك أيها القارئ،

فإن بإمكانِكَ أن تحملَ مكتبةً في جيبك، فيها آلافُ الكتب!

فلا نامتْ أعينُ الكسالَى!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى