كلمات في الطريق (597)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- حياةُ المسلمِ في عقيدةِ الإسلامِ وشريعته،
وما لم يكنْ هو السائدَ في مجتمعهِ أو وطنه،
فإنه يبقَى دائبَ الدعوةِ إليه والجهادِ في سبيله،
حتى يرى دينَ الله هو الأعلى عمليًّا،
وحتى يطمئنَّ على أهلهِ وإخوانه،
وعلى نشأةِ عيالهِ ومستقبلهم.
- في قمةِ الحضارةِ التي نعيشها،
هل القويُّ يساعدُ الضعيف، أم يستغلُّ ضعفَهُ فيعتدي عليه وينهبُ ثرواته؟
والكبير، هل يرحمُ الصغيرَ أم يظلمه؟
إن العبرةَ ليستْ في النهضةِ والتقدم،
ولكنْ في العدل،
وفي استعمالِ القوةِ في الحقّ،
وفي التعاونِ على ما فيه الخير.
- التربيةُ السليمةُ أولًا؛
لأن المرءَ إذا بلغَ مناصبَ علميةً مؤثِّرة، ولم يتربَّ تربيةً سليمة،
فإنه يُخشَى أن يستغلَّ منصبَهُ في إفسادِ الناس،
والانحرافِ برسالةِ العلمِ إلى الهاوية،
وكأنْ يعملَ في دائرةِ حاكمٍ ظالمٍ فاسد،
وينفذَ ما يطلبهُ منه.
فالعلمُ وحدَهُ ليس بوصلةً إلى الحقّ،
إلا أن يكونَ علمًا شرعيًّا مقرونًا بخشية.
- إذا تشاجرَ كبيرٌ وصغير، أو قويٌّ وضعيف،
فإن النتيجةَ معروفةٌ ظاهرًا،
ولكن يؤخذُ في الحسبانِ أمورٌ خارجية،
فقد يتدخلُ الأبُ لإنقاذِ صغيره،
وينتصرُ قويٌّ لصديقهِ الضعيف.
فليستِ القوةُ الشخصيةُ الظاهرةُ وحدَها تقررُ النتيجة.
- آباءٌ عقولُهم كعقولِ الصغار!
إذا رأى أحدُهم شخصًا أكبرَ من ولدهِ يغضبُ عليه صاحَ به وتشاجرَ معه،
بدلَ أن يصبرَ ويسألَ عن السبب،
أو يبتسمَ له ويقدِّرَ الفرقَ بين عمريهما.
إنها أمزجةٌ صعبة، وصدورٌ ضيقة، وعقولٌ صغيرة!