مقالاتمقالات مختارة

من إرهابي نيوزيلاندا الى شباب المسلمين

من إرهابي نيوزيلاندا الى شباب المسلمين

بقلم عبد المنعم إسماعيل

ياشباب امة الاسلام “قرات عنكم ، ورايت منكم فاردت بكم.
..
أولا : قرأت عنكم
===========
قرأت عنكم انكم أمة لها منهج يرقي بها ويابى الانتكاسة ، قرأت عنكم في جبال القوقاز وسهول البشتون وانهار الهند وسفوح جبال المغرب العربي وشمال الاندلس وجنوب فرنسا وهضاب فيينا وقصور ذكريات القسطنطينية .
..
قرات عنكم ذكريات اسامة بن زيد وفتوحات قتيبة وانتصارات خالد و تكبيرات القعقاع وسعد وعمرو وعقبة وطارق والغافقي وسليمان القانوني والب أرسلان وبيازيد الصاعقة وشامل باسييف .
..
قرات عن أصول ملتكم ودينكم ، وانكم قدر الله الرحيم في الأرض .
..
قرأت عنكم انكم أمة الشهادة على الناس كافة ، تعيشون الإسلام أخلاق واقعية في الحياة.
..
قرأت عنكم انكم تحبون علمائكم وتعظمون سنة نبيكم فدانت الأرض لكم ودفعنا الجزية لكم ونحن صاغرون .
..
قرات عنكم انكم امة تعيش الرحمة حول التنوع المحمود شرعا تمقتون الطائفية تعايشون الوسطية تدركون قدرية التدافع ومن ثم فلا صدام أهلكم ولا توافق ميع قضيتكم .
..
قرات عنكم انكم جند الله ابتعثكم الله لتخرجوهم من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ولكي تحرروهم من جور الأديان الى عدل الإسلام وتخرجوهم من ضيق الدنيا الى سعة الدنيا والآخرة.
..

ثانيا : ورأيت منكم
=============
رأيت منكم خللا في المفاهيم وانقساما حول اصول الايمان فمنكم السلفي والاشعري الصوفي
..
ورايت منكم انقساما في اليات العمل فاصبح منكم يذهب يمينا واخر يذهب يسارا واخر يقف في المنتصف وجميعهم ينقمون من رابع وخامس حتى تممدت ريح الهلاك البيني بينكم .
..
رايت منكم طعنا في اخوانكم لكل مخالف وهدما لكل مستجد ومحدث من قضايا الساعة خاصة في العمل السياسي المعاصر .
..
ورايت منكم هزيمة نفسية تحقق خدمة لنا عبر التاريخ والواقع والمستقبل .
..
ورايت منكم تنازعا فيما بينكم حتى دب التكفير بينكم وعمت الفوضى والتفجير بلادكم باسم الإسلام والاسلام منه براء.
..
ورايت منكم قبولا للتبعية والتغريب والعلمانية وهجرا للعلم والعلماء والدعاة حتى سقطتم في قيادة الدهماء وامارة السفهاء ومن ثم زادت مصائبكم وتمددت بيئة الهلاك فيما بينكم.
..
ورايت منكم تمدد للطائفية فيما بينكم فطعنتم في علمائكم واستدعيتم اخلاقيات الرافضة في اللعن للمخالف. وجعلتم العصمة رؤية موظفة لنصرة أهواء ومفاهيم غير معصومة .
..
ثالثا : فأردت بكم
===========
فاسمعوني لا حقق الله لكم مساعيكم وجعلكم لنا في مرمى الهدف فكونوا دوما ملازمين لذاكرة السمك .
..
فاردت منكم استمرارا لبيئة جهلكم بحقيقة التوحيد والسنة حتى يسهل لنا قيادتكم حين تختلفون فيما بينكم على مفاهيم مبتدعة ورؤى متغيرة ومغايرة

فأردت بكم النجاح في ملازمة العشوائية حتى تستهلكوا انفسكم وتخربون بيوتكم بايديكم وايدينا سويا .

فأردت بكم تكرار الأخطاء فلا منهجية في التعليم ولا التقويم والتقييم ومن ثم حتما تحققون مرادنا حين تفقدون مرادكم .
..
فأردت بكم فقد معايير الجودة في الصلاح والاصلاح ومن ثم فلا استمرار لتقدم ولا حراسة لنجاحات.
..
فاردت بكم رعاية لبيئة الشك والطعن والتزوير للحقائق ومن ثم تتنازعون تفشلون ولاهدافنا تحققون.
..
فاردت بكم ان تكونوا سوقا لمنتجاتنا الفكرية والاقتصادية والاجتماعية .
..
جهلتم التاريخ فكنا نحن الحاضر والمستقبل فأردت بكم مزيدا من الجهل بتراثكم حتى تكونوا صيدا ثمينا لنا وحينها تكونوا في تيه المظلومية .
..
فأردت بكم مزيدا من الضياع لاوقاتكم والهدم لنبلائكم وعلمائكم وخيرة مجتمعكم .
..
فاردت بكم تعظيم السفهاء واقتفاء اثر الاغبياء حتى اصبحتم دمية بين ايدينا .

(المصدر: صفحة “عبد المنعم إسماعيل” على الفيسبوك)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى