تتزايد حاجات اللاجئين في ألمانيا مع التزايد المطرد لأعدادهم، حيث يبيت الكثير منهم في الحدائق عند وصولهم، مما دفع قادة الأقلية المسلمة بألمانيا إلى حث المسلمين هناك على مساعدة اللاجئين الوافدين إلى البلاد، والتي تحولت إلى المقصد الأول في الاتحاد الأوروبي لطالبي اللجوء.
ودعا الرئيس السابق لهيئة العلماء والدعاة في ألمانيا خالد حنفي المسلمين بالبلاد لتصدر جهود المساعدة التطوعية للمجتمع المدني، والقيام بواجبهم الإنساني والديني تجاه اللاجئين من المسلمين وغير المسلمين.
وقال حنفي للجزيرة نت إنه لا يقلل من المساعدات المقدمة من الأقلية المسلمة أفرادا ومؤسسات، غير أن دور المسلمين في هذه المساعدة ضعيف ولا يتناسب مع حجم المأساة والمعاناة، ويغلب عليه الارتجال والعشوائية والأدوار الفردية لا المؤسساتية.
ويتوافد على ألمانيا منذ بداية الشهر الجاري يوميا أكثر من ثلاثة آلاف لاجئ يتوجه معظمهم إلى برلين، وتتوقع السلطات أن يصل عدد اللاجئين بنهاية العام الحالي إلى ثمانمئة ألف لاجئ، معظمهم من السوريين والعراقيين والأفغان.
واعتبر الرئيس السابق لهيئة الدعاة والعلماء في ألمانيا أن استمرار ضعف تعامل مسلمي البلاد مع تحديات أزمة اللجوء الحالية من شأنه أن يفوت عليهم فرصة متاحة لإظهار قيم التعايش والمشاركة الحضارية بالمجتمعات الأوروبية.
وتساءل حنفي عن السبب وراء عدم عرض المساجد والمراكز الإسلامية على السلطات الرسمية ومراكز اللجوء إمكانية فتح أبوابها لاستقبال اللاجئين في أيامهم الأولى، لتوفير مأوى لهم بدلا من الشوارع والحدائق.
وفي نفس السياق، دعا رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في مدينة براون شفاييغ صادق الموصلي المؤسسات والمراكز الإسلامية بألمانيا لوضع مساعدة اللاجئين -الذين يمثل المسلمون أكثريتهم- في صدارة أجنداتها، واستيعابهم ودمجهم في المجتمع.
واعتبر الموصلي في حديث للجزيرة نت أن الأقلية الألمانية المسلمة لم تقم حتى الآن بدورها كما ينبغي في مساعدة اللاجئين بسبب غياب التنسيق، وعبر عن أسفه لرؤية لاجئات مسلمات وأطفالهن يبيتون في شوارع مدن ألمانية تعيش فيها أعداد كبيرة من المسلمين.
المصدر: الجزيرة نت.