مقالاتمقالات مختارة

كلمات في الطريق (504) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (504)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بمنتدى العلماء)

  • قلْ كلمةً طيبةً واكسبْ بها أجرًا،

وانصحْ أخاكَ المسلمَ واكسبْ بها أجرًا،

وادعُ إلى الله واكسبْ بها أجرًا،

وانهَ عن منكرٍ واكسبْ به أجرًا،

وقلْ كلمةَ حقٍّ واكسبْ بها أجرًا.

مواضعُ كسبِ الأجورِ كثيرةٌ في دينِ الله،

فيها السهلُ والصعبُ وما بينهما،

وعليها أجرٌ كبير.

إنها الرحمةُ العظيمةُ من ربِّ الكونِ بعباده،

يريدُ لهم دخولَ الجنة،

فطوبى لمن استجابَ لأمره.

  • لستَ خاسرًا في معركةٍ أُصِبتَ فيها أو هُزمت،

فقد استجبتَ لنداءِ الجهادِ وحصَّلتَ الأجر،

فالمهمُّ أن تجاهد،

وتنتصرَ لدينِكَ وعِرضك،

ولم يقارنِ اللهُ الثوابَ بالشهادةِ وحدَها،

بل بإنفاقِ المال، وبالقتالِ أيضًا،

يقولُ جلَّ في عُلاه:

{إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ…} [سورة التوبة: 111].

فالأجرُ على النفقة، والقتال،

بغَضِّ النظرِ عن النصرِ أو عدمه.

بل يكونُ هناكَ أجرٌ كبيرٌ حتى في الحراسةِ في ساحاتِ الجهاد،

ولو لم يحصلِ القتال،

وأوسعُ من هذا كلِّهِ أن المسلمَ يُثابُ على نيِّتهِ في تمنِّي الشهادةِ في سبيلِ الله تعالى،

ولو كان على فراشه،

فما أوسعَ رحمتَهُ سبحانه!

  • الإيمان، والعلم، والقوة، مع الصلاح،

بها يكونُ التمكين، والإعمارُ بما يُرضي الله،

وإيمانٌ بدونِ قوةٍ لا يكفي،

وعلمٌ بدونِ إيمانٍ يحرِّفُ بوصلةَ الإصلاح،

وقوةٌ بدونِ علمٍ وإيمانٍ تَؤولُ إلى خراب،

وصلاحٌ بدونِ قوةٍ ضعف،

فإن أهلَ الباطلِ يتغلَّبون بقوتهم.

  • اعلمْ يا بني،

أن الأسبابَ التي تؤدي إلى الأهدافِ غالبًا هي من سنَّةِ الحياة،

فقد جعلَ اللهُ لكلِّ شيءٍ سببًا.

وتأتي فطنةُ الإنسانِ وحِذقهُ من تسهيلها وتهذيبها،

ليكونُ التوصلُ إلى الأهدافِ بذلك ميسَّرًا وسريعًا بإذنِ الله.

  • قرأتُ أن أكبرَ جرّاحٍ في العالمِ سُئلَ عن أكبرِ خطرٍ على القلب،

فقالَ إنه الحزن!

وقد يكونُ هذا صحيحًا بنسبةٍ كبيرةٍ إذا كان حزنًا على الدنيا وما فيها من لذَّةٍ ومتاع،

وقد يكونُ هذا مقرونًا باليأسِ والقنوط،

ولذلك فإنه وردَ في صحيحِ البخاريِّ وغيرهِ تعوُّذُهُ عليه الصلاةُ والسلامُ من أربع،

أوَّلُها “الهمُّ والحزَن”،

أما إذا كان أسفًا على خيرٍ فات،

أو حزنًا على ما ارتكبَ من إثم،

فإنه حزنٌ (إيجابيّ)،

وتربيةٌ نفسيةٌ نافعة،

لأنه لا بدِّ لكلِّ عاقلٍ من أن يندمَ على الخطأ،

ويعاهدَ على عدمِ العودةِ إليه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى