خطوط دقيقة (432)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- سرورُ المؤمنِ بطاعةِ الله يبعثُ البهجةَ في نفسه، فرحًا بفضلِ الله عليه، فهي نعمةٌ عظيمة، وإذا كان يَغبطهُ بعضُهم عليها لإيمانهم، فإن هناك من لا يعرفُ قيمتها لفسقهم.
- نتفاهمُ بالأخلاقِ أكثرَ مما نتفاهمُ بالعلمِ والرحِم، في أُسَرِنا ومجتمعاتنا، وفي مكاتبِ الإدارةِ والعملِ والجهاد، فطيبُ الكلام، وحُسنُ التعامل، هو وسيطنا القويُّ والأمينُ للمحبةِ والثقةِ والتفاهم.
- لا تكثرْ من قيلٍ وقال، من هذَرِ الكلامِ ولغوه، وما لا خيرَ فيه، أما كلامُ الله ورسولهِ ففوقَ كلِّ اعتبار، وهو النورُ والبلسم، ثم كلامُ العلماءِ الأجلّاء…
- اجلسْ بين ولدَينِ واسألهما، وانظرْ في حركتَيهما وأدبَيهما في الكلام، فإنك ستعرفُ به فضلَ أحدهما على الآخر، واهتمامَ والديهما بهما من عدمه، وستحبُّ أحدَهما دون الآخر؛ لسببٍ يقرُّ به الجميع!
- أيها الولد، لا تتنصَّتْ على أحدٍ بدونِ إذنه، ولا تنظرْ من ثقبِ البابِ لتعرفَ أسرارَ الناس، ولا تطَّلعْ على عوراتِ الجيرانِ من النافذة، أو من سطحِ المنزل، واعلمْ أن الله يراكَ ولو لم يروك.
- إذا نقصَ الكتابُ شيئًا من مالك، فإنه يَزيدُ من عقلك، ويضيفُ فهمًا إلى فهمك. وإذا كان يأخذُ شيئًا من وقتك، فإنه يضاعفُ من تجربتِكَ في الحياة.
- لا تجعلِ الكتابَ يسبقْكَ إلى كلِّ فكرة، اكتب، ولتكنْ كتابتُكَ أيضًا فكرةً في كتاب. وما لم تستفدْ من الكتاب، ولم تستطعْ صنعَ الأفكار، فإنكَ قارئٌ سلبيّ.
- أكثرُ ما تتورطُ فيه وتفشل، عندما تُقدِمُ على أمرٍ عن جهلٍ وعدمِ دراسةٍ وتخطيط، ومن غيرِ حسابٍ لرجعِ الصدى، ومن غيرٍ توكلٍ واستخارة.
- لا تبحثْ عن موقعٍ بين النجومِ وأنت ضائعٌ بين هضابِ الأرضِ ووديانها!
- إذا اشتدَّتِ النارُ وانتشرت، فلا يقالُ لا فائدةَ من محاولةِ إطفائها، فإن هذا استسلامٌ ويأس، يؤدي بصاحبهِ الى القعودِ والشللِ في التفكيرِ والحركة، وقد يكونُ هو الآخرُ حطبًا لها!