تشويه الثورات ورموزها بتضليل الرأي العام
جريا على نفس العادة من التشويه وإشاعة الرأي العام المضلل المعتمد على الإشاعات والكذب حدث أثناء وبعد الثورات العربية وبعد الانقلاب عليها تشويه الرأي العام بادعاءات ونقولات ومعلومات مغلوطة وكذب متعمد
وفي هذا الصدد يقول الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي إنه والرئيس المصري السابق محمد مرسي، يعدّان أكثر الرؤساء العرب الذين تعرّضوا لحملة تشويه متواصلة ومخطط لها، متحدثًا عن أنه “يضحك من قدرة الخبثاء على اختلاق الإشاعات بحقه، وقدرة الأغبياء على تصديقها”.
وأعطى المزروقي أمثلة من الإشاعات التي لاحقته، ومنها عقد مؤتمر أصدقاء سوريا للتحريض على التقاتل وبعث آلاف الإرهابيين إلى سوريا، والعفو عن الإرهابيين، والعمالة لحركة النهضة ولدولة قطر، وصرف المليارات في أكل أفخر أنواع السمك، وامتلاك 36 مليون دولار في بنما، وامتلاكه لجنسية فرنسية.
ومن الإشاعات كذلك عمالة والده للاستعمار، وإدمانه على الخمر، وقبضه لـ50 ألف دولار شهريا من الجزيرة، وسرقة كتابه “المدخل للطب”، والزواج بالدكتورة سهام بادي للتمكن من الترشح لرئاسة الجمهورية، وتدخل السفير الفرنسي في إسرائيل لتحريره في سفينة غزة، واستعمال موارد الدولة في الانتخابات).
– ومما هو شائع أيضا في نفس السياق ما تم من تشويه وشيطنة كل معارض للأنظمة بعد الانقلاب على الثورات ومثال ذلك ادعاء تسلح الاعتصامات السلمية وادعاء ما يجري فيها من تعذيب للمخالفين والتخطيط للفوضى وهدم الدولة حتى بلغ الأمر بادعاء أن النساء فيها تمارس ما أطلق عليه جهاد النكاح.
وعلى سبيل المثال في هذه النقطة اطلعت على تقرير لموقع يسمى ( النهار ) يدعي وجود هذا النكاح ويبني خيوطه جميعا على ادعاءات تفتقر إلى أن دليل وينسبها إلى شهود مجهولين أو متورطات مجهولات أيضا أو ينسبها لأشخاص يرمز إليهم بالكنى أو ببعض الحروف وهذا كله مما يضعف مادته ويكشف عن زيفها حين التدقيق.
(المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية)