الصهيونية وعلل الحرب على بلاد أهل السنة
بقلم عبد المنعم اسماعيل
هدم بلاد أهل السنة يمثل أحد أهم أهداف الصهيونية العالمية وربييتها الماسونية وأخطر أدواتها الباطنية الرافضية الخمينية مجوسية القلب شيعية الواقع والراية.
أحداث سبتمبر 2001 وتوظيف الصهيونية .
ما يزال توابع زلزال الحادي عشر من سبتمبر تتابع .
فمن هدم بلاد الأفغان وحصار العمل الخيري الإسلامي وصناعة التلازم بين الإسلام وا لإرهاب مرورا بكذبة الشيطان الأمريكي وإعلامه المتآمر العراق يمتلك أسلحة دمار شامل ومن ثم
توفير العلة لهدم بلاد الخلافة والعروبة العراق العظيم صاحب أعظم الانتصارات على الفرس وعقيدتهم الخمينية في القادسية الثانية.
ولم يكتفي الشيطان فكان مسلسل داعش كوسيلة خبيثة لهدم حاضنات السنة في العراق العظيم من خلال البحث عن مقاتلي داعش فتم هدم ديالى والفلوجة والانبار وتكريت والموصل وبعقوبة بل حريق العراق مرتين مرة بسبب كذبة الأسلحة المحرمة ومرة امام داعش .
فهل رضي الشيطان الأمريكي الصهيوني بالمكاسب التي حققها على الأرض؟
كلا وألف كلا عمد الكونجرس إلى صياغة قانون جاستا لمعاقبة الدولة الحاضنة للإرهاب خاصة بلدان الشباب المشاركون في ضرب أمريكا في سبتمبر 2001ّ.
وقفت الوزيرة الفرنسية تعلن بوضوح أن السلفية ومعاقلها الأصولية هي العقبة ضد القضاء على الإرهاب فقالت بوضوح مشكلة الغرب ليست مع إيران الشيعية بل مع السعودية السلفية كما زعموا وقالوا فشباب السعودية هم أعلى نسبة بين المجاهدين في بلاد الأفغان والشيشان والشام والعراق . وأموال أهل الخير من الخليج عامة وبلاد الحرمين هي من أقامت ألاف المساجد ودور التعليم في إفريقيا وآسيا وأمريكا وأوروبا.
وما من بيت إلا ودخله كتاب التوحيد وعقيدة السلف فكان للشيطان وقفة وقرار.
الوقفة هي إعادة توجيه بوصلة الاتهام من اتهام شباب قلة قاموا بالعمل إلى اتهام الإسلام السني أو الإسلام بشكل عام بالإرهاب حتى بات السعي لتتابع هدم بلاد السنة، أمرا لا خلاف عليه بين الشياطين السبعة، وهم دول إنتاج السلاح واختيار القتيل بعد إعادة توجيه القاتل نحو هدم البلاد الإسلامية السنية.
بلاد الحرمين في مرمى شياطين الغرب من خلال استثمار توابع زلزال ألفين وواحد حتى اللعب على المكشوف واستثمار قضية خاشقجي بغض النظر عن من الجاني.
في الماضي تسليم بن لادن أو العقوبات مع الهدم.
ثم تسليم أسلحة العراق أو العقوبات مع الهدم.
أو تسليم قاتل لوكيربي أو العقوبات على ليبيا مع الهدم.
أو تسليم قتلة خاشقجي أو العقوبات ومن ثم الهدم وتخريب بلاد الحرمين.
ونقول نعم لمحاكمة القتلة لا وألف لا لقتل الشعوب تحت علة البحث عن قاتل هم يعلموه جيدا.
وقبل شهر من الآن في أغسطس 2018 كان على تركيا تسليم القسيس الأمريكي الجاسوس أو الهدم فتم التسليم فكان تغييب خاشقجي أو قتله علة قوية لاستدعاء الخراب والضياع لمعقل أهل السنة والجماعة بلاد الحرمين حفظها الله من كل سوء.
ليس دفاعا عن المملكة فقط بل عن حاضنات السنة في العالم نقول.
كم بكى أهل السنة على صدام رحمه الله رغم انتمائه السياسي للفكر البعثي القومي فماذا يبكي أهل السنة إذا تم قبول الهدم لبلاد الحرمين فتتمدد إيران المجوسية في المنطقة الشرقية والجنوب وضرب العلمانيون أصول الشريعة وقبلوا بالتغريب وتم حصار بلاد الحرمين حتى تسليم قتلة خاشفجي كما أراد إعلام الغرب أن يقول للناس.
نعم دماء خاشقجي أو المظلومين خلف السجون أو في العراق والشام أعظم من هدم الكعبة، لكن.. هل الحل هو القبول بمكر الصهيونية العالمية، ونقبل مسوقين لفكرة الخلاص من المحاضن السنية حول العالم؟
أهل السنة يدركون المخاطر وينكرون الظلم واسر العلماء وظلم الشعوب لكن لا يجهلون فقه المآلات فلا نبكي رجلا لنحرق وطنا كاملا من اجل قرار عشوائي أو رؤية سياسية يمكن لها أن تتغير.
ثوابتنا السلفية لن تصنع منا دعاة لتقديس رؤية الحاكم، أو دعاة لجهل أدبيات النصيحة بحكمة ووعي لولاة الأمر، أو سبب لتكفير أو طائفية سياسية أو مذهبية فقهية، تختزل الحق في رؤية أو الحماس في موقف، أو الحكمة في قبول الانتكاسة أمام آلة البغي العالمي أمريكا وربيبتها إسرائيل ورموز العلمانية العربية.
لن يقف هدم البلاد السنية على الحرب فقط، فكان لهدم الوعي ولزوم الصناعة الطائفية، أخطر آليات صناعة المحرقة المجتمعية للبلاد السنية.
وأخيرا
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
حفظ الله بلاد السنة بالعدل والعلماء والشريعة من كل سوء.
(المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية)