خطوط دقيقة (401)
محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- تعلَّقْ بما يبقَى، ولا تنسَ حظَّكَ من الدنيا، وإذا اكتفيتَ فاشتغلْ بما هو أسمَى من الطمع، وأنفعُ من زينةِ الدنيا، وأحقُّ من لهوها ولعبها.
- رحمَ الله امرءًا أدَّى ما عندَهُ من علم، وعَرفَ أنه مسؤول، وأن عليه أن يصلحَ ما قدرَ عليه من غلط، وعرفَ ما هو مستقيمٌ فثبتَ عليه ولم يتركه، فإن كثيرًا من الناسِ يعرفون الحقَّ ولا يتَّبعونه!
- كنْ رهينَ الحق، مشدودًا إلى الصدق، متلبِّسًا بالخير، ناصرًا للمظلوم، ملتزمًا بالمواعيد، ذا مروءةٍ وخُلق، وتعاونٍ على البرّ.
- من أعرضَ عن ذكرِ الله وجدَ ضيقًا في الصدر، ومنزعًا إلى الشرّ، وفكرًا قلقًا، وقلبًا غيرَ مطمئن. وهذا من مداخلِ الشيطان، حيثُ الساحةُ الفارغة.
- اعلمْ يا بني، أن الدنيا ليستْ مؤمَّنة، ولكنْ تأخذُ حذركَ وتكونُ فطنًا، وإنكّ لمعرَّضٌ للخداعِ والغش، والتضليلِ والافتراء، والتدليسِ والاحتواء، والغدرِ والمكيدة، والقتلِ والسرقة.. طوالَ عمرك!
- اعلمْ يا ابنَ أخي، أنكَ إذا أظهرتَ خُلقًا حسنًا للناس، وخالفتَهُ في سرِّك، وظهرتْ حقيقتُكَ عند بعضهم، فإنهم يكذِّبونك، ويفقدون الثقةَ بك، فكنْ صادقًا مع الله، ومع الناس.
- يا بنتي، لا تهتمي بصغائرِ الأمور، وتوافهِ الأفكار، ومحتقَرِ الكلام، فإن الخصامَ والشجارَ يبدأُ من شررٍ صغيرٍ من الكلامِ السيء، ويكبرُ حتى يصيرَ نارًا، أجاركِ الله منه في الحياةِ الدنيا وفي الآخرة.
- الكتابُ خطوةٌ إلى الأمامِ إذا كان قيِّمًا، وخطوةٌ إلى الوراءِ إذا كان سيئًا. هناك من يريدُ لكَ الخير، ومن يريدُ بكَ الشرّ. والكتابُ وسيلة، مثلُ أيِّ وعاءٍ معلوماتي.
- من نظرَ بعينٍ واحدة، وقعَ من الجهةِ التي أغمضَ فيها عينَهُ. فلا تَحكمْ من طرفٍ واحد، فإنكَ لن تصيب.
- اللهم احفظْ عيوننا من موبقاتِ النظر، فإنها رسلُ الشياطينِ إلى القلوب، ثم تفعلُ فعلَها في النفوسِ الضعيفة، ولا تستقرُّ حتى تخرِّبَها، أو جزءًا منها، ورحمَ الله من اتقَى، وحصَّنَ نفسَهُ من قبل.