مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (469) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (469)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بمنتدى العلماء)

  • أيها الإعلاميون المسلمون،

اتقوا الله فيما تكتبون،

ولا تنزلوا إلى الحضيضِ في ألفاظٍ وجملٍ تختارونها،

فإنكم من أمةِ رسالة،

تعلِّمُ الناسَ الأدبَ والصدقَ والاحترام،

لا البُهتَ والزورَ والكذب،

وإنكم لمسؤولون أمامَ الله عن كلِّ ما تسطِّرون وتبثُّون.

اقتدوا بنبيِّكم في هذا حتى لا تُكتَبوا عند الله كذّابين،

وقد وصفهُ خادمهُ المحبوبُ أنس بنُ مالك بقوله، كما في صحيح البخاري:

“لم يكنِ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سبَّابًا، ولا فحَّاشًا، ولا لعَّانًا”.

  • لا ينكرُ أحدٌ طرفَي الخيرِ والشرّ،

والحقُّ خيرٌ والشرُّ باطل،

وهذا الأخيرُ تبغضهُ النفسُ السويَّةُ والفطرةُ السليمة،

ومع ذلك فله أتباع: قادةٌ وجموعٌ غفيرة!

ومن المؤسفِ أن يقال: إنهم أكثرُ البشر!

{وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ} [سورة يوسف: 103].

[وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ} [سورة الأنعام: 116].

  • في هذا العالمِ الكثيرُ من أبوابِ الشرِّ مفتوحة،

والكثيرُ من أبوابِ الخيرِ موصدة.

والمؤمنون المتقون يجتهدون في إغلاقِ أبوابِ الشرِّ لئلّا يلجها الناس،

ويدعون إلى فتحِ أبوابِ الخيرِ ليدخلَها كلُّ الناس.

ورحمَ الله من أعانَهم على الخير،

وكرَّهَ إليهم الشرّ.

  • يا بنتي،

لا تتصنَّعي جمالًا أنتِ بعيدةٌ منه،

ولا تتكلَّفي كلماتٍ تنتقينها لا تلائمُ طبيعتك،

واعلمي أن كريمَ أخلاقكِ وحسنَ عشرتك،

هو أجملُ هديةٍ تقدِّمينَهُ لزوجك،

ليصدِّقَكِ ويدومَ التآلفُ بينكِ وبينه.

  • اللهم إني أسألُكَ مغفرةً لذنبي،

وإجابةً لدعائي، ونصرًا على أعدائي،

وإعانةً على عملي، وتوفيقًا لشأني،

وبركةً في وقتي، وسدادًا في رأيي،

وإخلاصًا في علمي، ونورًا في قلبي،

وتوسيعًا في رزقي، وعافيةً في بدني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى