قام أساتذة وعلماء جامعة الزيتونة بكتابة بيان وتلاوته ردا على مشروع قانون لجنة الحريات الذي تضمن بكل مواده مخالفات لقطعيات شرعية ومحكمات إسلامية، وطرحوه على الشعب تمهيدا لعرضه على البرلمان لإقراره!
ومن مواده: نسبة الولد لأمه، تزويج المسلمة من غير المسلم، إباحة العلاقات الشاذة جنسيا مثل الزواج المثلي، تسوية المرأة بالرجل في الميراث مطلقا… الخ.
ويمثل بيان علماء الزيتونة موقفا مشرفا ليس لأنه رد على هذا المشروع الساقط فقط، ولكنه يعيد إلى الذاكرة المسلمة الدور الريادي والحضاري الذي كانت تلعبه جامعة الزيتونة وعلماؤها، وما كانت تمثله من استنارة في العالم الإسلامي، وقد كانت آثار البيان مؤثرة ومغيرة حيث أربك لجنة الحريات وغيّر جميع الحسابات.
ومن ذكاء البيان أنه جمع بين المنطق الشرعي والمنطق الوطني والمنطق القانوني.
تحية لرئيس الجامعة ا.د. هشام قريسة الذي قرأ البيان، وللدكتور نور الدين الخادمي، الذي له جهود كبيرة وحرة في هذا الصدد، ولجميع الأساتذة والأستاذات الذين حضروا المشهد وشاركوا فيه، وأعادوا لتونس حقيقتها وحفظوا هويتها.
والعقبى للأزهر.
(المصدر: صفحة د. وصفي عاشور أبو زيد على الفيسبوك)