كلمات في الطريق (461)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- الحافظُ هو الله،
والرازقُ هو الله،
الحيُّ الذي لا يموتُ هو الله،
له ما في السماواتِ وما في الأرضِ وما بينهما،
وهو قديرٌ على كلِّ شيء،
آمنتُ بكَ إلهًا واحدًا يا ربّ،
وأنك تبعثُ من في القبور،
وتثيبُ المحسنَ إحسانًا،
فاجعلني من عبادِكَ المحسنين،
لأنالَ ثوابكَ العظيم.
- أينما رحلتَ أو حللتَ فإنك في ملكِ الله،
وكيفما اختفيتَ فإنه سبحانهُ يراك،
ومهما أسررتَ فإنه يعلمُ السرَّ وأخفَى منه.
فانظرْ ما تسرُّ وما تعلن،
وما تقولُ وما تعمل،
واعلمْ أنكَ محاطٌ بقدرِ الله،
لا تفرُّ منه إلا إليه!
- إذا قبضتَ حقكَ بعد العمل،
ذهبَ عنك كثيرٌ مما تجدهُ من تعب.
إنه إحساسٌ نفسيّ،
وشعورٌ بالراحة،
لما يدخلُ في رصيدك،
ويفيدُ معيشتكَ في المستقبل.
وهكذا يشعرُ المسلمُ بعد أداءِ كلِّ طاعةٍ وعبادة،
لما يدخلُ في حسابِ حسناته،
ويرجو من ورائهِ ثوابًا على عمله،
في مستقبلهِ الحقيقي،
وهو يعلمُ أن الله يعطيهِ أجرَهُ ولا يُخلفُ وعده.
- كلنا يريدُ أن يدخلَ الجنة،
ولكن كم أعمالنا متفاوتةٌ ومتناقضة!
يطيعُ أحدنا صباحًا ويمسي على فاحشة!
ويعملُ آخرُ لعيالهِ ويتعبُ ولكنْ لا يؤمَنُ غدرهُ وخيانته!
وغيرهُ من أهلِ العلمِ يهتمُّ بالنصحِ والدعوةِ ولكنه قد يقسو وينفِّرُ ويقعُ في أعراضِ الناس!
والمطلوبُ في شخصيةِ المسلمِ التوازن.
العلمُ مع الخشية.
والعملُ مع الأمانة.
والوعيُ والحكمةُ مع الرفقِ والكلمِ الطيب..
- يا بني،
لا تدخلْ في موضوعٍ لا تعرفُ مدخلَهُ من مخرجه،
ويكفيكَ أن تقرأَ وتسألَ وتسمعَ في هذا،
فإن حديثكَ عمّا لا تعرفهُ يعني تضليلَ الآخرين،
والضربَ بالتخمين،
والقولَ بالظن،
ولا يغني هذا عن الحقِّ شيئًا.