القصص القرآني بين منهج التفسير التراثي والقراءات الحداثية ومقتضى تجديد منهج النظر
د. محمد كنفودي
إن ما يهمنا أساساً في هذا البحث، هو تطوير منهج قراءة آيات القصص القرآني، بعيداً عن أعطاب السابقين، ودون اللجوء إلى ناظم “القطيعة المطلقة”، أو هَمّ “المخالفة التعسفية”، بل إن أساس الانطلاق المنهجي، هو “القطيعة الواعية”، التي بقدر ما تصل “الحي” من التراث والاجتهاد، تقطع مع “الميت” منهما، بغض النظر عن مصدره الإنساني أو انبثاقه الزمكاني، فضلاً عن النظر الموضوعي المجرد عن مطلقة “القبليات”؛ بوصفها عوائق منهجية ومعرفية حقيقية، إذ مراعاة ذلك، تُعَدُّ من أهم أسس الاجتهاد المعتبر، وما نقدمه في هذا السياق، لا يتجاوز عتبة التسهيم الأولي في الموضوع.
(المصدر: مركز نماء للبحوث والدراسات)