مقالاتمقالات مختارة

جمعية إحياء التراث بين ابن باز وجمعية الإصلاح!

بقلم د. محمد العوضي

كتب إمام جامع كانو بمنطقة الحد في مملكة البحرين الشيخ عبدالناصر عبدالله تغريدة أرفقها بهاشتاق «أخلاق الكبار»، فقال: استفسار سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز من الشيخ عبدالله العلي المطوع رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي في الكويت – رحمهما الله – عن جمعية إحياء التراث الإسلامي… وردّ العم بوبدر المتضمن تزكية جمعية إحياء التراث الإسلامي ذات التوجه السلفي والثناء عليها بالخير #أخلاق_الكبار‬⁩.
وأرفق مع تغريدته صورة رسالة من الشيخ عبدالله المطوع إلى مفتي السعودية السابق الشيخ بن باز – رحمه الله – هذا نصها:
معالي الشيخ عبدالعزيز بن باز… حفظه الله
الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استلمنا ببالغ التقدير والاحترام كتابكم برقم 11/3737، 1403/5/12 هـ تطلبون فيها إفادتكم عن جمعية إحياء التراث الإسلامي بالكويت.
وإنا نشكركم جزيل الشكر على ثقتكم وحسن ظنكم بنا.
ونرجو أخذ العلم أن القائمين على جمعية إحياء التراث الإسلامي بالكويت هم من الدعاة العاملين الموثوقين ذوي الأفكار الإسلامية السليمة ولا نزكي على الله أحداً.
وفقكم الله لكل خير وسدد خطى الجميع.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم
عبدالله علي المطوع
رئيس جمعية الإصلاح.

وكانت رسالة الشيخ ابن باز لأبي بدر المطوع في التقويم الميلادي توافق 1983/4/7 بعد تأسيس جمعية التراث الجديدة الوليدة.
أهمية الرسالة من ابن باز وجوابها من الشيخ المطوع يمكن اختصارها في جملة «أخلاق الكبار» الذين يحكمون على الاتجاهات بما يغلب عليها من الخير ولا يمنعهم تعدد اتجاهاتهم واجتهاداتهم الدعوية وتنوعها من التعاون في المتفق عليه والخير العام والهموم المشتركة، فكم نحتاج اليوم إلى مثل أخلاقيات هذه الرموز الدعوية في سعة الأفق وجمع الكلمة والنصح بحب وبالتي هي أحسن.
في زمن حل فيه التشفي والتعيير بدل المناصحة والإرشاد حتى بين جمع من أهل الدعوة وأدمن بعضهم آفة الحكم على الناس بعيوبهم وإهدار محاسنهم.
وعجت ساحات التواصل الاجتماعي والفضائيات والصحف بالقصف المتبادل ودخل على الخط مجاهيل زادوا النار اشتعالاً.
حقاً في الوقت الذي تصغر فيه أخلاق جمع غير قليل نحتاج إبراز آباء الدعوة الاسلامية لنتعلم من أخلاق الكبار ما يحض على ترك الخصومات والتحلي بأخلاق النبي الكريم صلى الله عليه وسلم الذي وصفته أمنا عائشة رضي الله عنها بأنه – عليه الصلاة والسلام – كان قرآناً يمشي على الأرض، فهل نتأسى بأخلاق النبي الكريم ونتخلق بأخلاق أهل الفتيا والدعوة، خصوصاً ونحن في شهر فضيل وعلى أعتاب شهر كريم.

(المصدر: مجلة الراي الالكترونية)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى