كلمات في الطريق (450)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- لا يوجدٌ كتابٌ جامعٌ يستحوذُ على العقلِ كلِّهِ والقلبِ كلِّهِ مثلُ القرآن،
فهو كتابُ وعظٍ وعبر،
وخُلقٍ وعبادة،
وحُكمٍ ونظام،
وبلاغةٍ عالية،
وهو وحيٌ صحيح،
فمن جعلَهُ مأدبةَ عقلهِ وقلبهِ كفاه،
وأفلحَ به وفاز.
- انتصرْ لدينِكَ أيها المسلم،
فإنه دينُ الله العظيم،
الذي رضيَهُ للعالمين،
والأمةُ في حالةِ ضعف،
وهي بحاجةٍ إلى جهدِ كلِّ مسلم.
وكلما كان الجهدُ جماعيًّا محكمًا،
كانت القوةُ أضمن،
والنصرُ أقرب،
بإذنِ الله.
- تحوَّلْ كما شئتَ فإنك عائدٌ إلى طبعك،
وتلوَّنْ كما شئتَ فإنكَ سافرٌ عن وجهك،
وأدِّبْ من شئتَ فلن تجدَ أفضلَ من تأديبِ نفسك،
وادعُ من شئتَ فإنك لن تدعوَ أفضلَ من ربِّك.
- ليس الأبُ هو الذي يغرسُ حبَّ الوطنِ في الولد،
ولا المدرسة،
ولا الجندية،
إنما هي الأرضُ التي حبا على ترابها،
ومشى في وهادها،
وأكلَ من ثمرها،
وشربَ من مائها،
ورأى أولَ ما رأى فيها والديهِ وأهله،
وأحبابَهُ وأصدقاءه،
فيتعلقُ بها،
ولا ينفكُّ عنها!
- هناك متدينون بالفطرة،
ولكنهم يقعون في أخطاءٍ في الصميم،
بسببِ قلةِ ثقافتهم الإسلامية،
وعدمِ إلمامهم بأبعادِ الدين،
مثلَ انتصارهم أو انتخابهم لحكامٍ ظالمين،
وموالاتهم لقادةٍ وأحزابٍ وجماعاتٍ علمانيةٍ وقوميةٍ عنصريةٍ لا تقيمُ للدين وزنًا،
وقد تكفرُ بالقرآنِ أو تَسخَرُ من أحكامه،
هؤلاء الغافلون سيحاسَبون،
ويتفاجؤون بذنوبٍ كالجبالِ ما كان لهم بها علم،
وكانوا يظنون أنهم يحسنون صنعًا،
فليعرفْ كلٌّ دينَهُ وعقيدته،
وما يباحُ له وما يحظرُ عليه،
قبل فواتِ الأوان.