كلمات في الطريق (448)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- لا قيمةَ للدنيا إلا إذا اقترنتْ بطاعةِ لله،
ولا أُنسَ فيها للمؤمنِ إلا بذكرهِ سبحانه.
ونفعُها بدلالتها على وجودِ الله،
وعلمهِ وحكمته،
وعظمتهِ وإبداعه،
وما يُجلَبُ فيها من حسناتٍ للمسلم،
ونصرٍ وعلوّ.
- أنت كيانٌ في هذه الدنيا أيها الإنسان،
والدنيا فيها الحقُّ والباطل،
والحلالُ والحرام،
والإيمانُ والكفر،
فليكنْ موقعُكَ فيها أقربَ ما تكونُ إلى الله،
وليكنْ حظُّكَ منها الطاعةَ والامتثال،
لا التمردَ والعصيان،
ولا الغفلةَ والإهمال.
- انظرْ فيما تركزُ عليه في حياتك،
وتنفقُ فيه من وقتِكَ وعمرك،
وتلتذُّ به وتعلِّمهُ غيرك،
فإنه يكونُ فيه أكثرُ حسناتِكَ أو سيئاتك،
والله يقبلُ منكَ ما وافقَ دينَهُ وخلُصَ لوجهه،
ويَعدلُ فيكَ ولا يظلمُك،
فلا يزيدُ من عقوبتك،
ولا يَنقصُ من ثوابك.
- من رحلَ إلى جُزرِ التراثِ استلقَى وتذكَّر،
واستمتعَ وبحث،
وقاسَ وقارن،
وتفكَّرَ واعتبر،
ومن رحلَ إلى جُزرِ المستقبلِ وجدَ العملَ بانتظارهِ من أولِ يوم،
وتوَّجَ رحلتَهُ بالدرسِ والجهدِ والتعب،
واكتشفَ وأبدع.
- تحلَّمْ مع أخيكَ ولو لم تكنْ حليمًا،
وترفَّقْ به ولو كنتَ قاسيًا مع نفسك،
وضعْ له من حقِّكَ ولو كان أثيرًا لديك،
واسكتْ إذا غضبَ لتكونَ من المحسنين،
وتصنَّعْ له ابتسامةً إذا لم ترهقك.
