أصدرت محكمة إدارية إيطالية، اليوم الأربعاء، قراراً بإغلاق مسجد في أحد أحياء العاصمة الإيطالية روما، تم اعتباره مخالفاً، بسبب تغيير صفة المكان.
وقال التلفزيون الحكومي، إن المحكمة الإدارية الإقليمية أصدرت، اليوم، حكماً أمرت فيه بإغلاق “مسجد الهدى”، الكائن في قبو بشارع فريسيني، بحي تشينتوتشيلله، بروما، لاعتباره مخالفاً، وذلك بسبب تغيير صفة المكان من مختبر طبي إلى مركز مفتوح للعموم لممارسة الشعائر الدينية.
وفي 2016، قامت “جمعية الهدى” الإسلامية، التي تدير المسجد المذكور، بأعمال إنشائية في العقار، الذي تبلغ مساحته 400 متراً مربعاً، حيث حولته من مختبر لأغراض صحية إلى مسجد، لكن الإدارة البلدية في روما رفعت دعوى أمام المحكمة الإدارية فور ذلك لإغلاقه بسبب مخالفة الغرض الأصلي المخصص لاستخدامه.
ورحب “فابريتسيو غيرا”، الناطق في روما باسم حزب “أخوة إيطاليا” اليميني المتطرف (حليف رئيسي للائتلاف الفائز في الانتخابات التشريعية الأخيرة)، بقرار المحكمة الإدارية.
وأشار “غيرا”، إلى “ضرورة إغلاق الإدارة البلدية للعديد من المنشآت غير القانونية وغير المعترف بها في روما، والتي تستخدم الأماكن الممنوحة للجمعيات لأغراض اجتماعية في سبيل أداء طقوس دينية”.
وعلى الرغم من وجود أكثر من 700 مكان عبادة للمسلمين في إيطاليا، إلا أن عدد المساجد الرسمية لا يتعدى 6 مساجد، بحيث يؤدي العديد من المسلمين صلاة الجماعة في أماكن موقتة في ظاهرة متزايدة.
ووفق معطيات رسمية، يبلغ عدد المسلمين في إيطاليا مليون و613 ألف نسمة، يحمل 150 ألف منهم الجنسية الإيطالية، فيما يتمتع الباقون بإقامات قانونية، فيما يبلغ إجمالي عدد سكان البلاد نحو 60 مليون نسمة.
(المصدر: مجلة المجتمع)