مقالاتمقالات مختارة

نُبذةٌ عن تَخريجِ الأحاديثِ

نُبذةٌ عن تَخريجِ الأحاديثِ

(المرحلة الأولى)

استِكمالًا لِما بدأتْه مؤسَّسةُ الدُّرَر السَّنيَّةِ من تيسيرِ الوُصولِ إلى أحاديثِ الرَّسولِ صلَّى الله عليه وسلَّم، تأتي خدمة (تخريج الأحاديث)؛ لتُضيفَ نقْلةً نَوعيَّةً جَديدةً لخِدماتِ الموسوعةِ الحديثيَّةِ.

المقصودُ بالتَّخريجِ في المَوسوعةِ الحَديثيَّةِ :

هو عَزوُ الأحاديثِ والآثارِ إلى الكُتُبِ الأصليَّةِ المُسنَدةِ، مع ذِكرِ مُطابقةِ اللَّفظِ أو الاختِلافِ بين النَّصِّ المُخرَّج والمصدَرِ المعزوِّ إليه.

فائدةُ تَخريجِ الأحاديثِ في المَوسوعةِ الحَديثيَّةِ :

نظرًا لأنَّ نُصوصَ الأحاديثِ في الموسوعةِ الحَديثيَّةِ مأخوذةٌ مِن كُتُبِ المُحَدثِّين الذين استُخرِجَت أحكامُهم على هذه الأحاديثِ، ولِما قد يعتريها من نَقصٍ ووَهمٍ، فإنَّ عَزْوَ هذه الأحاديثِ إلى مصادِرِها الأصليَّةِ المُسنَدةِ له أهميَّةٌ كُبرى تتلخَّصُ فيما يلي:

1 – مَعرفةُ مَصدرِ الحديثِ مِن كُتُبِ الصِّحاح والسُّنَن والمسانيد والمعاجِم الأصليَّة.

2- ضَبطُ نَصِّ الحديثِ وألفاظِه المُختَلفةِ، ومَعرفةُ رجالِ إسنادِه بالرُّجوعِ إلى الأصلِ.

3- معرفةُ كَونِ الحديثِ في الصَّحيحَينِ أو أحَدِهما أم لا.

4- يفيدُ الباحِثَ المتخَصِّصَ بالرُّجوعِ إليها، كما أنَّها توفِّرُ وقتَه في البحثِ عن مصادِرِ هذه الأحاديثِ.

مَنهَجُ عَمَلِ التَّخريجِ في الموسوعةِ :

1- العَمَلُ على العَزوِ والتَّخريجِ لأحاديثِ الموسوعةِ كافَّةً مِن الكُتُبِ والمصادِرِ الأصليَّةِ المُسنَدةِ.

2-  إذا وُجِدَ الحديثُ في الصَّحيحَينِ أو أحَدِهما نكتفي بالعَزوِ إليه.

3- ما كان من الأحاديثِ خارِجَ الصَّحيحَينِ أو أحَدِهما يُعزَى إلى كُتُبِ السُّنَنِ الأربعةِ ومُسنَدِ الإمامِ أحمدَ بما لا يقِلُّ عن ثلاثةٍ منها.

4- ما لم نجِدْه في الكتُبِ السَّبعةِ نَعزوه إلى بقيَّةِ كُتُبِ السُّنَن والمسانيد والمعاجِم والمَشْيَخات وغيرِها من الكُتُبِ المُسنَدة، كــ [موطَّأ مالك، سُنَن الدارمي، السُّنَّة لابن أبي عاصم، مُسند البزَّار، صحيحِ ابن خُزيمة، مسندِ أبي يَعلَى أو مُعجَمِه، صحيحِ ابنِ حِبَّان، مَعاجم الطبراني، وغيرها..].

5- إذا لم نقِفْ على نصِّ الحديثِ أو وقَفْنا على نصِّه لكِنْ مِن طريقِ راوٍ آخَرَ، خرَّجْنا الحديثَ مِن المصادِرِ الموجودِ بها هذا النصُّ، مع الإشارةِ إلى ذلك.

6- ما لم نَقِفْ عليه من الأحاديثِ أو الآثارِ في الكُتُبِ الأصليَّة المُسنَدة، نذكُرُ عبارةَ (لم نجِدْه مُسنَدًا)، ونذكُرُ المصدَرَ الذي وقَفْنا على نَصِّ الحديثِ فيه.

 شَرحُ المُصطَلحات المُستخدَمة في التَّخريجِ :

– ((بلفظه))، أو ((واللفظ له)): عند تطابُقِ النصِّ مع المصدَرِ المعزوِّ إليه.

– ((باختلاف يسير)): إذا كان الاختلافُ بين النصين يسيرًا.

– ((بنحوه)): إذا كان الاختلافُ في الألفاظ كثيرًا.

– ((بمعناه)): إذا حصل الاتِّفاقُ في المعنى دونَ الألفاظِ.

– ((مختصرًا)): إذا كان النصُّ في المصدر المعزوِّ إليه فيه اختصارٌ أو حذفٌ بالنسبةِ للنصِّ المخَرَّج.

– ((مطوَّلًا)): إذا كان النصُّ في المصدَرِ المعزوِّ إليه فيه طولٌ في السياقِ بالنسبةِ للنصِّ المخَرَّج.

– ((في أثناء حديث)): إذا كان النصُّ المخَرَّجُ موجودًا في المصدر المعزوِّ إليه في ضمنِ حديثٍ مُطوَّل.

– ((بزيادة في أوله، أو في آخره)): إذا كان الحديثُ بهذه الصفةِ في المصدَرِ الذي عَزَونا إليه.

– ((مفَرَّقًا)): إذا كان النص متفَرِّقًا في المصدرِ الذي عَزَونا إليه.

– ((مُلفَّقًا)): إذا كان النصُّ في المصدرِ الذي عَزَونا إليه موجودًا في عِدَّةِ أحاديثَ، كأن يكونَ بعضُه عن صحابيٍّ، وبعضُه

عن صحابيٍّ آخَرَ أو أكثَرَ، أو عن صحابيٍّ واحدٍ في أكثَرَ مِن حديثٍ أو مصدر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى