كَشَفَتْ دراسة أكاديمية عن أن الهجمات الإرهابية التي تنفذ على يد مسلمين تحظى بتغطية إعلامية تفوق 5 مرات الهجمات التي ترتكب على يد غير المسلمين في الولايات المتحدة.
وَأَشَارَتْ صَحِيفَة “ذي إندبندنت” البريطانية إلى أن تحليلاً للتغطية الإعلامية للهجمات الإرهابية في الولايات المتحدة في الفترة من 2011 إلى 2015م، وجد أن هناك 449% زيادة في تغطية الإعلام للهجمات التي ترتكب على يد مسلمين.
وأَضَافَتْ أن مسلمين ارتكبوا 12.4% فقط من الهجمات خلال فترة الدراسة، لكن التغطية الإعلامية بلغت 41.4%، وَرَأَتِ الدراسة أن الإعلام يجعل الناس يخشون بشكل غير متناسب من المسلمين فِي حَالِ ارتكاب أحدٍ منهم عمليات إرهابية.
ووجدت الدراسة، على سبيل المثال، أن قنبلة سباق ماراثون بوسطن في 2013م والتي قُتل فيها 3 أشْخَاص على يد اثْنَيْن من المسلمين حظيت بـ20% من التغطية المرتبطة بالهجمات الإرهابية في الولايات المتحدة في فترة الدراسة التي امتدت 5 سنوات، في حين أن مذبحة ارتكبت في 2012م ضد معبد للسيخ في ولاية ويسكونسن والتي قُتل فيها 6 أشْخَاص ونفذها أمريكي أبيض حظيت بـ3.8% من التغطية الإعلامية، وَفْقَاً لباحثين في جامعة “جورجيا ستيت” الأمريكية.
واعتبر الباحثون أن نَتِيجَة الدراسة تكشف زيف ادعاء الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” الذي زعم في فبراير الماضي أن الإعلام لا ينشر تقارير عن الهجمات الإرهابية التي يرتكبها مسلمون.
وَأَكَّدتِ الدراسة على أن الإعلام الأمريكي يضلل الرأي العام بإعطائه الهجمات الإرهابية التي تنفذ على يد مسلمين أكبر من حجمها الطبيعي؛ مما يثير الخوف لدى الأمريكيين بشكل كبير، مع أن الواقع يظهر أن تلك المخاوف في غير محلها.
(المصدر: موقع المسلم)