فرنسا: الاعتداء على امرأة “حامل” بسبب ارتدائها الحجاب
نشرت صحيفة “الهافنتون بوست” الفرنسية تقريراً حول حادثة اعتداء رجل فرنسي على فتاة مسلمة بسبب ارتدائها الحجاب، وردود الفعل التي صدرت على أثر هذه الحادثة.
وقالت الصحيفة إن العديد من الشخصيات السياسية عبرت عن استهجانها ورفضها لحادث الاعتداء على مسلمة حامل في شهرها الثامن، يوم الخميس الماضي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الشرطة الفرنسية أن الفتاة وتدعى خديجة (29 عاماً)، كانت قد تقدمت بشكوى بعد أن تعرضت لاعتداء عنيف في مدينة تولوز من شخص لامها على “ارتداء حجاب لا يسمح برؤية شعرها”.
وحسب الضحية، فقد قام هذا المعتدي بجذب حجابها بعنف، وشدها من شعرها وأسقطها على الأرض، كما اعتدى عليها بالضرب عدة مرات، في أحد الشوارع في حي روزاري في شمال شرق مدينة تولوز.
وذكرت الصحيفة أن شخصيات يسارية عدة نددت بهذا الاعتداء الصادم، على غرار النائبة “سيسيل ديفلو” التي اتهمت الأحزاب السياسية بتشويه الإسلام ونشر الإسلاموفوبيا، فيما قال رئيس المجلس الوطني الفرنسي “كلود برتلوني” إن هذا الاعتداء غير مقبول ولا يتماشى مع قيم الجمهورية.
كما وصف الأمين العام للحزب الاشتراكي، جون كريستوف كمبدليس،/ هذا الاعتداء بأنه غير مقبول وغير مبرر في ديمقراطية عريقة مثل فرنسا، وعبّر، بالنيابة عن حزبه، عن تنديده الشديد بهذا الاعتداء، ودعا إلى عدم التسامح مع أي مظهر من مظاهر الإسلاموفوبيا في فرنسا.
ونقلت الصحيفة عن الناطق الرسمي باسم المجلس الجهوي للمسلمين “عبد اللطيف ملوكي”؛ قوله إنه يشعر بالخوف والحيرة أمام تزايد حوادث استهداف المسلمين، كما استنكر أيضاً الخطاب التحريضي والمزايدات التي انخرطت فيها عدة جهات للتهجم على المسلمين.
وأشارت الصحيفة في هذا السياق إلى إحصائيات نشرت في منتصف شباط/ فبراير الماضي، بينت أن عدد الحوادث المرتبطة بالإسلاموفوبيا ارتفع بنسبة 10 في المئة عام 2014 مقارنة بعام 2013، وبنسبة 70 في المئة بعد الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.