اتهم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عناصر من مليشياالحشد الشعبي بالوقوف وراء عمليات الاختطاف التي استفحلت في العراق، ودعا لتحديد المتورطين ومنعهم من خوض أي استحقاق انتخابي، بينما تعهد رئيس الوزراءحيدر العبادي بالتصدي للمتورطين في عمليات الخطف.
وأكد الصدر -في بيان- أن تمكن ما وصفها “بالمليشيات الوقحة” عسكريا وأمنيا وسياسيا يعني تسلط السلاح على رقاب الشعب بلا رادع ولا وازع، مشددا على ضرورة حماية الناشطين والإعلاميين من إرهاب المليشيات، وإعطاء القوات الأمنية صلاحيات شاملة لمواجهة من يريد المساس بأمن المواطن، على حد قوله.
وقال إن عمليات الخطف التي تحدث الآن في العراق ما هي إلا نزر قليل مما سيحدث في المستقبل، بعد بسط الحكومة سيطرتها على ما سماها “المناطق المغتصبة”.
من جانبه، قال العبادي إنه يضع الاختطاف ضمن دائرة الإرهاب، وإنه تجاوز على حرية العراقيين في التعبير.
وأشار العبادي إلى أن الخاطفين يريدون أن يرعبوا المواطنين ومن ينتقدهم، مضيفا أنه لن يسمح بذلك وسيتخذ إجراءات صارمة.
وقبل ذلك، قال أسامة النجيفي نائب الرئيس العراقي إن حكومة العبادي تتصدى لحالات الخطف بصورة انتقائية من منطلقات سياسية وحزبية وانتخابية، وأضاف أن آلاف العراقيين المخطوفين من قبل عصابات -لم يسمها- تتحمل الحكومة العراقية المسؤولية القانونية والأخلاقية عنهم.
ضرب وإهانة
تأتي هذه التصريحات في وقت قال فيه سبعة طلاب عراقيون أفرج عنهم بعد أن اختطفوا عدة أيام، إنهم تعرضوا للضرب والإهانة وهددوا بالقتل، وأوضحوا أن خطفهم كان على يد مجموعة مسلحة خارجة عن القانون، وأن الخاطفين ساوموهم على قضايا عدة.
وقال أحد المختطفين المحررين في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون الرسمي إنه وستة من زملائه أودعوا داخل غرفة صغيرة وتعرضوا للضرب والإهانة من قبل الخاطفين، بعدها جرى التحقيق معهم حول أنشتطهم، مؤكدا أن “الجهة الخاطفة تقف ضد أي نشاط اجتماعي أو سياسي”.
وكانت مصادر أمنية قالت إن دوريات الشرطة تمكنت من العثور على الطلبة السبعة المختطفين في منطقة شماليبغداد، وأطلقت سراحهم بعد أيام من اختطافهم.
وقال النقيب أحمد خلف لوكالة الأناضول إن القوات الأمنية عثرت ليلة الثلاثاء الأربعاء على المختطفين وكانوا معصوبي الأعين على جانب الطريق في منطقة الميزان بقضاء التاجي (شمال محافظة بغداد).
وأوضح خلف أن القوات الأمنية سلمت المختطفين إلى ذويهم بعد إجراء تحقيق أمني معهم، في حين لا تزال تجهل هوية الخاطفين وكيفية تمكنهم من نقل المختطفين من وسط العاصمة إلى شمالها.
(المصدر: الجزيرة)