
إضاءات
الترفه والشجاعة لا يلتقيان
بقلم: الشيخ عبد العظيم عرنوس ( خاص بالمنتدى)
الشجاعة النفسية والمعنوية والفكرية وقوة القلب من أرقى خصال النفوس النبيلة.
والنعيم لا يُدرك بالنعيم، والراحة لا تُنال بالراحة، ومن آثر اللذات الحسية وانغمس فيها فاتته طعوم اللذات الإيمانية، ففي قهر شهوات النفس لذة تزيد على كل لذة.
وليس شيء أضر على قوة العزم والإقدام على المكرمات من حب الراحات، والنفوس العظيمة لهوها التعب في سبيل المبادئ الكبيرة، وأتعب الناس من عظُمت مطالبه وتطلعاته وغاياته.
ورسول الله ﷺ كان ينهى صحابته عن كثير من الإرفاه، وتجارب التاريخ شاهده على أن ارتقاء المعالي لا تتولد من رحم الترف ورغد الحياة.
ومن خلع الراحة، وأعطى المجهود في الطاعة على اختلاف أنواعها كان من صفوة خلق الله.
قال أرسطاطاليس: رفاهة العيش توهي العزم، وتكسر حميّة الشجاعة.
إقرأ أيضا:تذكير أهل الرّباط بحائط البراق