
حظر الإخوان المسلمين في الأردن(٥)
بقلم الشيخ علي القاضي ( خاص بالمنتدى)
حظر الإخوان المسلمين في الأردن(٥)
٠الإكتفاء الذاتي الإخواني
فلا يحرك الإخوان داعم يتحكم بهم وإن كانوا يرحبون بكل دعم غير مشروط ولا موجِه لهم
ولا يحركهم مرتبات وحوافز ووعود بالمناصب والمكاسب ولا إغراءات وإنما تحركهم قناعاتهم بصواب وصحة فكرتهم ومن تحركه قناعاته الدينية الصحيحة تكون حركته ذاتية محتسبا عند الله ذلك مداوما وثابتا عليه
٠وبهذا يكون الإخوان
دعوة خالصة ينفق عليها أغنياؤها ومحبوها من الموسرين دون مِنة ولا تحكُم
وأفرادها باشتراكات شهرية يقتطعونها من قوتهم وقوت أولادهم لذلك تعِزُ حركة الإخوان على أعضائها لأنهم ينفقون عليها كما يعِزُ على الإنسان من ينفق عليه
٠وهذا من أهم أسباب ثباتهم وتماسكهم بعد فضل الله تعالى رغم شدة الحرب عليهم وتجفيف بل قطع منابع دعمهم بمصادرة ممتلكاتهم ويكفي دليلا على ذلك حم اس المحاصرة كيف تعيش وتبدع في أداء واجباتها الشرعية والتربوية والوطنية رغم الحصار العربي والغربي عليها عقودا فلو كانت الحكومات تتحكم بالإخوان تمويلا وتوجيها لانتهت حركتهم منذ عقود طوال ولما خالف المدعوم الداعم فضلا عن معارضته !!
ولعل هذا مما يخوف بعض الحكومات من الإخوان لاعتمادهم الذاتي على أنفسهم
٠وفي المقابل وبضدها تتميز الأشياء لو انتهى دعم الحكومات للمدخلية لتوقفت مراكزها ومؤسساتها وقلاع الشحن الحاقد على الإخوان التي تخرج منها الغزوات والصولات والجولات والمقاطع والكتب والمحاضرات في تضليل
أو تكف ير الإخوان المسلمين وتصويرهم كعدو رقم (١) للأمة قبل اليه ود والصهي ونية حتى أثناء جه اد الإخوان لهم !!!
٠ومن باب حسن الظن نقول ربما المداخلة إذا انقطع الدعم عليهم سيتحولون إلى أعضاء في الأحزاب الحاكمة في بلدانهم من باب الوفاء لسنوات العز والرفاهية!!
إقرأ أيضا:الاستغاثة من أركان القتال