مقالاتمقالات المنتدى

حظر الإخوان المسلمين في الأردن(٤)

حظر الإخوان المسلمين في الأردن(٤)

بقلم الشيخ علي القاضي ( خاص بالمنتدى)

٠ لكون الجماعات التكف يرية هجرت الناس وعاشت في الجبال والكهوف واكتفت بهجمات دموية خاطفة فنفرت الشعوب وأخافتها فشعر الناس بالأمان مع الإخوان على أنفسهم وأولادهم لذلك انخرط معهم الآف الشباب الملتزم فوجدوا فيهم المحضن التربوي الوسطي الآمن لأنفسهم ومجتمعاتهم

٠ ولكون بعض المجموعات المتدينة متشددة منفرة وفي معارك مستمرة مع الناس حول مسائل فرعية ومتقوقعة على نفسها ومن وافقها وتحرم الدراسة النظامية والتلفاز ونحوها من المنفرات وتعيش صراعات وتهارشات بينية وغيرها من الأمور الثقيل تقبلها وقبولها عند أغلب الناس وهذا يجعل هذه المجموعات في دوران حول نفسها بعيدا من محتمعهم فيجد الناس الإخوان أقرب اليهم وأخف تكلفا وأسهل انخراطاً معهم

٠  فترى الحكومات أن الإخوان أكبر حركة إسلامية إجتماعية مقبولة شعبيا لسلميتها ولعدم تشددها ولعدم شغلها الناس بقضايا فرعية ولتواجدها في كل مرافق الحياة العامة التعليمية والطبية والإدارية والسياسية والإجتماعية الخ ولعيش أفرادهم حياة طبيعية بلا تقوقع على أفرادها وبلا ترفع على الناس أو صدام معهم على الفروع وبلا مفاصلة حول السنن الظاهرة في الشكل ولا تكلف ولا إدعاء الأعلمية والتعالم على الناس كل ذلك مع حسن سيرة و سلوك غالبية الإخوان

٠ وطبعاً للإخوان أخطاء لا يخلو منها أحد ولسنا بصدد خلع الكمال عليهم هنا وقد كررنا تأكيدا لذلك وجود التقصير والأخطاء في بعضهم
ولكن المقصود أن الإخوان أكثر أو من أكثر الجماعات الدعوية قبولاً عند الناس وانسجاماً بين أفرادها وعائلاتهم ومجتمعاتهم
ولعل هذا من أسباب خشية الحكومات منها للإلتفاف الشعبي حولها!!

٠ طبعا لا أحتاج أن أذكر هنا أن هناك جمعيات وأحزاب سلفية نافعة معتدلة فلا يحتكر الإخوان الإعتدال والقبول الشعبي
فالإنصاف واجب والتعصب حرام
وبارك الله في كل الدعاة الفضلاء وكثر منهم وألف بين قلوبهم ونفع بهم أمتهم

إقرأ أيضا:الاستغاثة من أركان القتال

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى