علماء من عصرنا

علماء من عصرنا | الشيخ الدكتور: محمد صدقي البورنو الغزي

علماء من عصرنا | الشيخ الدكتور: محمد صدقي البورنو الغزي

 الاسم: محمد صدقي بن أحمد بن محمد آل بورنو أبو الحارث الغزي
• ولد في غزة في ١/ ١١/١٩٣١ للميلاد
• درس الابتدائية في بلدته وأتمها عام ١٩٤٥م، وعمل في الأعمال الحرة مدة يسيرة حتى قامت حرب الثامن والأربعين فاشترك فيها في جيش الإنقاذ وأصيب في معركة «الزرّاعة» في شباط من عام ١٩٤٨ م ووقع في الأسر وسجن عند الجيش الإنجليزي حينها من شهر شباط إلى شهر مايو في سجن مستشفى الأمن في حيفا، ثم أخرج إلى مستشفى الاتحاد النسائي في نابلس ومكث هناك لمدة ثلاثة أشهر ثم انتقل إلى رام الله حيث مكث في منزل قائم مقامها «عارف العارف» رحمه الله حيث تجمع الشيخ وزوج الرجل صلة قرابة ونسب، عاد بعدها إلى غزة ليعمل مرة أخرى في الأعمال الحرة حتى عام ١٩٤٥ م
• حيث ذهب إلى القاهرة ليتم تعليمه وكان عمره ٢٢ عاماً، وبدأ في الدراسة في القسم العام للأزهر الشريف فأتم التعليم الابتدائي والثانوي فيه وتخرج بتقدير ممتاز وفي المرتبة الأولى.
• ولما حصلت الوحدة بين سوريا ومصر سنة ١٩٥٨ م التحق بكلية اللغة العربية في جامعة الأزهر الشريف وبكلية الشريعة بجامعة دمشق ليتخرج في كلا الكليتين بإجازة في اللغة العربية وإجازة في الشريعة الإسلامية في عام واحد ١٩٦٢ م.
• وفي ذات العام غادر إلى المغرب ليعلم مدرسا في مدارسها حتى عام ١٩٦٨م، ثم تعاقد مع الكليات والمعاهد العلمية في المملكة العربية السعودية ليعمل مدرساً في معاهدها بجيزان والزلفي وبيشة وبلجرشي
• ثم انتقل للعمل في ليبيا لمدة أربعة أعوام في معهد للمعلمين في مدينة الخمس، وقد حصل في تلك الفترة على شهادة الماجستير من كلية الشريعة في جامعة الأزهر الشريف.
• ترك العمل في ليبيا ليستقر يسيرا في مصر حيث حصل على شهادة الدكتوراه في الشريعة الإسلامية من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر سنة ١٣٩٨ هـ – ١٩٧٨ م، وفي التخصص الدقيق السياسة الشرعية.
• بعدها عمل أستاذاً لمدة تسعة عشراً عاماً لتدريس مادتي أصول الفقه والقواعد الفقهية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من سنة ١٣٨٩ – ١٤١٨ هـ وترك العمل بها وهو يعمل تحت رتبة أستاذ مشارك في الفقه وأصوله.

إنتاجه العلمي
١. قدوة الحكام والمصلحين – عمر بن عبد العزيز رحمه الله – رسالة الدكتوراه، مطبوع في مجلد ١٤١٣ هـ مكتبة المعارف، الرياض.
٢. الوجيز في إيضاح القواعد الفقهية الكلية، طبع عدة طبعات، مؤسسة الرسالة.
٣. الغنية في أصول الفقه – للإمام السجستاني – تحقيق، طبع في مجلد ١٤١٠ هـ.
٤. الجامع لسيرة عمر بن عبد العزيز رحمه الله – للإمام أبي حفص عمر بن محمد الملاء المتوفى سمة ٥٧٠ هـ، مطبوع في مجلدين، يطبع لأول مرة – تحقيق، طبع مؤسسة الرسالة ١٤١٦ هـ.
٥. الذكر وأثره في دنيا المسلم وآخرته – طبعته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في سلسلة الداء والشفاء ١٤٠٨ هـ.
٦. موسوعة القواعد الفقهية – لأول مرة في التاريخ الإسلامي – وهي موسوعة مرتبة ألفبائيا، طبعت كاملة في ثلاثة عشرة مجلدة سنة ١٤٢٤ هـ طبع مؤسسة الرسالة، بيروت.
٧. كشف الساتر عن غوامض روضة الناظر – وهو شرح لكتاب روضة الأصول لابن قدامة رحمه الله، وقد طبع في مجلدين سنة ١٤٢٣ هـ، طبع مؤسسة الرسالة، بيروت.
٨. الرد المفحم على من أجاز إمامة المرأة بالرجل المسلم، تحت الطبع والترجمة.
٩. الأحاديث الغزية في الجهاد والاستشهاد والنية، طبع سنة ١٤٢٤ هـ ٢٠٠٤ م، مطبعة مؤسسة الرسالة، بيروت.
١٠.قبس البيان مختصر تفسير الإمام ابن جرير الطبري جامع البيان، وأرجو أن يظهر مطبوعاً على هامش المصحف قريباً.
١١.كتاب العماد في الجهاد من ١٦٥ صفحة، ولم يطبع.

هذا عدا الإشراف والمناقشة لعدد من رسائل الماجستير والدكتوراه المقدمة لكلية الشريعة بجامعة الإمام في الرياض وهي قريب من العشرين رسالة

نعته هيئة علماء فلسطين بقولها:

إن هيئة علماء فلسطين إذ نعت واحتسبت فضيلة العلامة الشيخ الدكتور محمد أحمد صدقي البورنو “أبو الحارث الغزي” فإنّها قد فقدت علماً من أعلام العلم الشرعي في الأمة الإسلامية وأرض فلسطين المباركة وأرض غزة العزة، فهو الأصولي المحقق والفقية الراسخ الذي قضى حياته التي جاوزت أربعاً وتسعين وسنة في خدمة علوم الشريعة وتدريسها متنقلا بين جامعات عديدة في بلدان عدة، لينتهي به المطاف مهاجراً في عينتاب التركية؛
ولقد ترك التصانيف النافعة والمؤلفات العظيمة؛ ومن أشهرها “موسوعة القواعد الفقهية” الواقع في ثلاثة عشر مجلداً ويعد أول موسوعة صدرت من نوعها في هذا المجال، وكتاب “كشف السَّاتر شرح غَوامض روضة الناظر” وهو شرح لكتاب ابن قدامة، وكتاب “العِماد في الجهاد”، وكتاب “الأحاديث الغَزِّية في الجهاد والاستشهاد والنية”، وكتاب “الوجيز في إيضاح قواعد الفقه الكلِّية”، وكتاب “قدوة الحكَّام والمصلحين عمر بن عبد العزيز رحمه الله”، وكتاب “الذِّكر وأثرُه في دنيا المسلم وآخرته”، وغيرها من المؤلفات والتحقيقات.
كما أنه خرّج آلاف الطلاب في مختلف مراحل العلوم الشرعيّة وتتلمذ عليه مئات العلماء في هذه الأمة المباركة، ولقد كانت الأمة وقضايا وفلسطين وجهادها عنواناً رئيساً في كل حياة عالمنا الجليل، ولقد ظهر هذا في مؤلفاته العديدة عن الجهاد في سبيل الله تعالى.
لقد فقدت هيئة علماء فلسطين بفقده وهو أحد أعضائها ورموزها ومراجعها الذين ترجع إليهم كما فقدت الأمة الإسلامية جمعاء وفلسطين بفقده أحد أهم أعلام الأمة الذين لهم عليها حق الوفاء بحمل راية العلم وإكمال المسيرة من بعده.
توفي رحمه الله تعالى اليوم:  27 رمضان 1446هــ الموافق 27 آذار – مارس 2025مــ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى