
سمحاويات …. تأملية
ما هي جذور مشكلة الاتجاه السلفي مع حmاس؟
٠ هل هي مجرد التصريحات التي صدرت من بعض قادتهم؟
٠ أم ثمة جذور أخرى للمشكلة؟
🔻 يمكن لي أن أجمل ذلك في الآتي:
1️⃣. الاعتراض على فكرة العمل التنظيمي ووجود جماعات تنظيمة، بما يطلق عليه السلفيون الحزبية.
٠ فيحرموها تحريما تاما، حتى يصل الأمر بالبعض الى اعتبارها نوع من أنوع الخروج أو الفرقة أو الولاء لغير الله.
٠ رغم أن حقيقة السلفية المعاصرة وحالهم يدل على تشكيلهم حزبا متكامل الأركان.
٠ بل وتشعب هذا الحزب إلى أحزاب متنوعة متشتتة.
٠ أما فكرة الحزبية والعمل التنظيمي فرأيهم فيه يخالفهم فيه كثير من أهل العلم، لا سيما في حال البلاد المحتلة، فمثل هذا الأصل أن لا يجعل أصل نقدي لوقوع اختلاف الاجتهاد فيه.
2️⃣. مشكلتهم المزمنة مع الإخوان المسلمين بوجه عام، وعدهم حماس رأس حربة الإخوان.
٠ ووجه نقدهم للإخوان:
🔻 اتساع مفهوم أهل السنة والجماعة لدى الإخوان.
🔻 عدم تركيزهم على الخلافات المزمنة في الأمة.
٠ اورث هذا الأمر بعضًا من أبناء هذا التيار حالة من التناقض في المواقف بين ما حدث في سوريا والطوفان.
٠ فما انتقدوه على مرسي جعلوه عبقرية للشرع وذكاء وسياسة ودهاء.
٠ وما قبلوه من تدمير في الشام في الثورة المباركة.. جعلوه أهم أسباب نقد طوفان الأقصى الذي اطلقته حماس.
٠ تنبيه: الإخوان غير معصومين.. ولديهم أخطاء كارثية ويعلم الله أنني غير منتم لهم ولا لغيرهم.
3️⃣. مشكلتهم تتجاوز من ذكرنا إلى أي فصيل آخر غيرهم، ذلك للاعتقاد الراسخ لديهم أنهم الوريث الشرعي الحصري لأهل السنة والجماعة؛ وما دونهم وما بعدهم ومن يخالفهم خارج حسابات أهل السنة والجماعة.
٠ من هنا يبدأ توزيع البدعة بحسب قرب الجماعات المخالفة أو التيارات منهم أو بعدها عنهم.
٠ فالمشكلة لديهم معيارية بامتياز ذلك أن المعايير المدرسية الخاصة بهم أضحت المعايير الحاكمة على غيرهم.
4️⃣. إشكالية التعاطي مع كل حدث من الأحداث بمنطق عقدي صرف، رغم أن الأحداث تتناولها في أحيان كثيرة المصالح والمفاسد تحت ضغط الواقع وضروراته المعقدة؛ فالتعامل وفق مفاهيم عقدية في اختيارات اضطرارية ليس منهج القرآن ولا السنة النبوية، وكذا التعامل مع التحالفات المجتمعية في إطار الولاء والبراء كارثة تصورية، وهي قنطرة التكفير.
5️⃣. إشكالية تصدير أنفسهم أساتذة الدنيا .. وأساتذة الحق المطلق .. فمن هنا تسمع قائلهم يقول:
٠ نحن نصحناكم فإن لم تسمعوا لنا فأنت منحرفون… ولا بد من تخريبكم وتدميركم… وأنتم الأكثر فسادا والأشد سوءا،
٠ وهذا لم يفرق بين النصيحة والسيطرة والإجبار على رأي قد يخالف فيه تأصيلا وتقعيدا في وجهة نظر من قدم له النصح.
6️⃣. عدم الاستماع إلى الآخر وقد تعب وهو يشرح لكم أن العلاقات السياسية التحالفية مع إيران وغيرها هي علاقات مصلحية لا شأن لها في العقيدة، تمت تحت ظروف تخلي الأهل والسند والداعم السني على صعيد الأنظمة، بل تجاوز حال بعضها إلى التآمر ، والتطبيع مع العدو الصهيوني، ومنهم من ينتظر …
7️⃣. عدم تطبيق نصائحهم لحماس على الأنظمة والحكام ففي الوقت الذي تشتد فيه وطأتهم على إخوانهم، تجدهم يبررون للأنظمة والحكام تحت بند التعرض للضغوط العالمية الشديدة، وأن المصالح والمفاسد تقتضي أحيانا بعض التنازلات أو بعض المواقف…
٠ فنقول لهم: كما اعملتم الإعذار للأنظمة في ذلك ..فهلا التمستم الأعذار لإخوانكم بمثلهم لا أكثر ..
8️⃣. إشكاليات تكفير الرافضة والتعامل مع هذا الملف؛
٠ ففي حين يصمت السلفيون عن الرافضة في بلدانهم وهي تحتوي الآلاف الحسينيات ولديهم مراسم شركية…
٠ بل ويترحم بعضهم عليهم ولا يكفروهم نحو فعل الشيخ عثمان حفظه الله مع الرافضة في بلده …
٠ يُطلب من المقاومة أن تفعل ما لم يقدر هؤلاء على فعله.
9️⃣. لم يأخذ الرافضة من المجاهدين إلا التصريحات التي أُنكرها عليهم لكن أعذرهم فيها…
٠ فواقع حالهم في عقيدتهم ومسلكهم الإيماني يدل على أن التصريحات لا تخرج عن المجاملات العامة، فلا شأن لها بالمطلق في إيمان وعقيدة مطلقها؛
٠ فهل بدل قادة المجاهدين عقائدهم ولا غيروها …
٠ وهل سمحوا للمد الشيعي أن يتحرك في حاضنتهم الشعبية …
🔻 الجواب: بالقطع لا، فليس ثمة في غزة حسينيات ولا جمعيات شيعية …
٠ بينما أغلب من انتقدوا المجاهدين تجد على مسافة ليست بالقصيرة من مكان إقامتهم حسينيات مرخصة أو غير مرخصة تقام فيها شعائر الرافضة …
🔟. لا يدرك السلفيون الفرق بين التحالفات السياسية والمصلحية وبين عقائد الولاء والبراء؛ أو يعرفوها ويكيلوا بمكاييل مختلة؛
٠ ففي علاقة الأنظمة مع الأمريكي القاتل والروسي الكيماوي نجد التحالفات السياسية والمدائح المغناة حتى بالقدسيين عندهم والمشاركة بمسيرات مؤيدة لمن رسم رسومات مسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم…هذا كله لا مانع منه عند هؤلاء المنتقدين فهو من باب السياسة الشرعية …
٠ أما المقاومة المضطرة للتعامل مع الإيراني وحتى الروسي وغيرهم، فأصبح التقييم ليس من باب السياسة والمصالح بل باب الولاء والبراء، وتوزيع صكوك الغفران والحرمان.
٠ من هنا كان واجب التوضيح والبيان، والذي قد نصيب فيه أو نخطئ.
والله المستعان .
استقيموا_يرحمكم_الله
إقرأ أيضا:غـــ. زة وإشكالية العقيدة