مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (978)

كلمات في الطريق (978)

 

 بقلم  الشيخ محمد خير رمضان يوسف( خاص بالمنتدى)

 

  • إذا قالَ لكَ صاحبك: هل أنت داعية؟

فقلْ له: وأنت داعيةٌ أيضًا،

عندما تكونُ متأدبًا بآدابِ الإسلامِ وأخلاقه،

وتكونُ قدوةً بسلوكِكَ وتعاملِكَ وحوارِكَ الطيب،

وعندما تدافعُ عن دينك،

وتنصحُ أخاكَ وزملاءكَ ومَن حولك…

  • بدايةُ الخلافِ من قِبلِ المسلمين،

والأعداءُ يؤجِّجونه بين فترةٍ وأخرى،

وكثيرٌ منهم يزيدون في تأجيجه،

بقصدٍ أو بغيرٍ قصد،

وهم بين عالمٍ وجاهل،

وكأنَّ هؤلاء لا ينظرون في وحدةِ المسلمين وتآلفهم،

فيجعلون الأولويةَ في رفعِ أصواتهم.

ورحمَ الله امرأً لم يشاركْ في الخلاف،

بل ساعدَ في إطفاءِ شررهِ ونيرانه،

فإن مآلَهُ إلى ضعف، وانقسام، وتباغض.

  • كيف يكونُ للشرِّ أتباعٌ وهم يعلمون أنه ضلالٌ وإفسادٌ وإجرام؟

لأن الشيطانَ يزيِّنهُ في قلوبهم،

ويَعِدُهم ويمنِّيهم،

وهم يفضِّلون الدنيا على الآخرة،

وإيمانُهم ضعيفٌ أو معدوم،

ألا إنهم هم الخاسرون.

  • أيها الشيخ، لماذا لا تضحكُ مثلنا؟

قال: أيها الشاب، لماذا لا تفكرُ مثلنا؟

كنتُ أضحكُ مثلكم، ثم زادتْ أعبائي،

فعملتُ حتى خارتْ قُواي، وضعفتْ همَّتي، وزادت آلامي،

فقلَّتْ ضحكاتي حتى انتهت أو كادت،

وأبدلتُ بها بسماتٍ خفيفةً ترتسمُ على وجهي مع الأهلِ والأحباب.

ثم إني عملتُ صالحًا، وخلطتُ بها طالحًا،

ولا أدري على ماذا أنا مُقدِم؟!

وأحسُّ بدنوِّ أجلي في كلِّ يوم،

فأنا أقربُ إلى القبرِ مني إلى ظاهرِ الحياة.

فما أبعدَ الضحكَ مني!

  • اللهمَّ أعنَّا على ذِكرك، وقوِّنا على عبادتك،

وسدِّدْ خُطانا إلى بابك، وأخلِصْ نيّاتنا إليك،

وجُدْ علينا بفضلك، وزدنا من بركاتك،

وأدخلنا جنتكَ بعفوك،

واجمعنا بأهلنا وأحبابنا برحمتك،

واشملنا جميعًا بمرضاتك.

إقرأ أيضا:(طوبی لمن حافظ علی صيامه)!

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى