
الاحتلال يحرم الأسيرات من كلِّ شيء حتَّى الطَّعام في شهر رمضان

بعد عمليات الإفراج التي تمت خلال المرحلة الأولى من صفقة “طوفان الأحرار”، والتي شملت عشرات الأسيرات، لا تزال 21 أسيرة فلسطينية يقبعن في سجون الاحتلال وسط ظروف معيشية قاسية وصعبة.
كما يواصل الاحتلال سياسة الاعتقالات بحق النساء والفتيات من جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقد وصلت حالات الاعتقال بين النساء منذ شهر أكتوبر 2023 إلى نحو 500 حالة، علمًا أن هذا العدد لا يشمل النساء اللواتي تعرضن للاعتقال من قطاع غزة خلال حرب الإبادة الجماعية.
قال الباحث رياض الأشقر، مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى، لـ”شهاب” إن الأسيرات يُحرمن من كل مقومات الحياة البسيطة، ويمعن الاحتلال في التنكيل بهن.
وأوضح الأشقر أن الاحتلال يتعمد إجراء تنقلات مستمرة بين الغرف في سجن “الدامون”، حيث تتوزع الأسيرات على أربع غرف، ويتم نقلهن بشكل أسبوعي بهدف إزعاجهن وإحداث عدم استقرار في حياتهن داخل المعتقل.
وأشار إلى أن الاحتلال لا يقدم للأسيرات سوى القليل من الطعام، الذي لا يكفي حاجتهن، خصوصًا في شهر رمضان المبارك، على وجبتي الإفطار والسحور.
كما يحرم الاحتلال الأسيرات من الماء الساخن في فصل الشتاء، إضافة إلى منعهن من الزيارة وإدخال الملابس.
إلى جانب ذلك، ينتهك الاحتلال خصوصية الأسيرات باقتحام الغرف بشكل مفاجئ دون إشعار مسبق، ومصادرة أغراضهن ومتعلقاتهن الشخصية، وتوجيه الشتائم والإهانات لهن، وأحيانًا الاعتداء عليهن بالضرب، وفق الباحث الأشقر.
وفي سجن “الدامون”، تُحتجز أسيرة مسنة من قطاع غزة، هي سهام أبو سالم (66 عامًا)، إلى جانب 17 أسيرة موقوفة، بينهن طفلتان، إحداهما مقدسية تبلغ 12 عامًا، و12 أمًّا، وأسيرة حامل في شهرها الثالث، وأسيرتان تخضعان للاعتقال الإداري، وصحفية، بالإضافة إلى أسيرة مصابة بالسّرطان ضمن الأسيرات المريضات.