
(هل البخّاخ يفطّر الصّائم)؟
بقلم أ. د. محمّد حافظ الشريدة( خاص بالمنتدى)
لقد أجبت عن هذا السّؤال بالتّفصيل في فضائيّة جامعة النّجاح في برنامج: (فتاوی علی الهواء) وهذه خلاصة إجابتي إخوتي وأحبّتي: إنّ استعمال البخّاخ للصّائم مسألة خلافيّة بين العلماء المعاصرين والرّاجح من أقوال الفقهاء: أنّ بخّاخ الماء مفطّر وأنّ بخّاخ الهواء غير مفطّر أمّا بخاخ الدّواء فهو نوعان: بخّاخ مسحوق ينزل إلی المعدة يفطّر الصّائم وبخّاخ مسحوق لا ينزل إلی المعدة ولكنّه يوسّع شرايين القصبات الهوائيّة لا يفطّر الصّائم ويجب علی المريض أن يسأل الطّبيب أو الصّيدلانيّ عن نوع البخّاخ لمعرفة الحكم الشّرعيّ فيه! وقد أفتت اللجنة الدّائمة للإفتاء بعدم الفطر باستعمال البخّاخ: لأنّه ليس في حكم الأكل أو الشّرب بأيّ وجه وبهذا أفتى شيخنا العلّامة ابن عثيمين حيث قال رحمه اللّه: (استعمال هذا البخاخ جائز للصّائم سواء كان صيامه في رمضان أم في غيره وذلك لأنّ هذا البخّاخ لا يصل إلى المعدة وإنّما يصل إلى القصبات الهوائيّة فتنفتح لما فيه من خاصيّة ويتنفّس الإنسان تنفّسًا عاديّا بعد ذلك فليس هو بمعنى الأكل ولا الشّرب ولا أكلًا ولا شربًا يصل إلى المعدة ومعلوم أنّ الأصل صحّة الصّوم حتّى يوجد دليل يدلّ على الفساد من كتاب أو سنّة أو إجماع أو قياس صحيح) وقد ناقش مجمع الفقه الإسلاميّ موضوع المفطّرات للصّائم وعدّ من الأمور التي لا تعتبر من المفطرات: غاز الأوكسجين وغازات التّخدير -البنج- ما لم يعط المريض سوائل ومحاليل مغذيّة وما يدخل جسم الإنسان امتصاصًا من الجلد كالدّهون والمراهم واللصقات العلاجيّة الجلديّة المحمّلة بالموادّ الدّوائيّة أو الكيميائيّة (واللّه تعالی أعلم)
إقرأ أيضا: القمة العربية بين الإيجابية والسلبية