
الرد على الشيخ عثمان الخميس(٤)
بقلم الشيخ علي القاضي( خاص بالمنتدى)
٠هل يفقهون أن تفاصيل العقيدة التي يوالون عليها ويعادون ليست واجبة على عموم المسلمين وإن إشاعتها بين عوام الناس تخبط العقائد فهي خاصة بالعلماء فقط بل ببعض كبارهم فالواجب معرفته من العقيدة عند أهل السنة هو الإيمان الإجمالي بأركان الإيمان الواردة في حديث جبريل المتفق عليه دون الخوض في التفاصيل وهذا هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم وعلى هذا أجمع أهل السنة والجماعة
قال الإمام مرعي الكرمي الحنبلي: ان الله تعالى ورسوله قنعا من الخلق بالإيمان الإجمالي ولم يكلفهم معرفة التفاصيل والوقوف على الماهية إما لأن الإطلاع على ذلك
يخبط العقائد وإما لأن قوى البشر تعجز عن مطالعة ذلك ونهى عن الخوض فيما يثير غبار شبهة
أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات.. ص:٢٢٣
٠قال الإمام ابن تيمية : (والواجب أمر العامة بالجمل الثابتة بالنص والإجماع ومنعهم من الخوض في التفصيل الذي يوقع بينهم الفرقة والاختلاف فإن الفرقة والاختلاف من أعظم ما نهى الله عنه ورسوله. )
مجموع الفتاوى٢٣٧/١٢
٠هل يفقهون أن مسائل العقيدة في الأسماء والصفات لا تناقش مع عامة الناس فضلاً عن امتحان الناس بها !!
قال الإمام ابن تيميه( ما كتبت في ذلك-أي الأسماء والصفات- شيئا قط إلا أن يكون جواب استفتاء بعد إلحاح السائل واحتراقه وكثرة مراجعته ولا عادتي مخاطبة الناس في هذا ابتداء)
مجموع الفتاوى٢٤٣/٣
وقال رحمه الله :
(وأما قول القائل : لا يتعرض لأحاديث الصفات وآياتها عند العوام : فأنا ما فاتحت عاميا في شيء من ذلك قط )
مجموع الفتاوى ٢٦٦/٥
٠والخوض في تفاصيل العقيدة واختبار الناس بها سبب للفتنة والحروب بين المسلمين
قال الإمام ابن تيمية (ولهذا اكتفوا في هذه العقائد بالجمل وكرهوا فيها التفصيل المفضي إلى القتال والفتنة.) مجموع
الفتاوى٩٩/٢٠
٠فلو فقهوا باب الأسماء والصفات حقا لما امتحنوا الناس بها ولما أشاعوها للعوام والأطفال وطلبة العلم ونحوهم ممن لا يفقهها فيجعلها مجالا للطعن في العلماء والجماعات بحجة أنهم لا يعرفون الأسماء والصفات!!
أقرأ أيضا:منهج في معالجة الأخطاء