
الرد على الشيخ عثمان الخميس(٣)
بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)
٢-قوله ( فرقة سياسية) وصف حم اس بأنها حركة سياسية ليس عيبا ولا منقصة وإن كان الشيخ الخميس وصفها بذلك في معرض الطعن فيها كما يظهر من سياق كلامه
فإن قصد الشيخ الخميس أنها سياسية مصلحية دنيوية تلهث وراء المناصب والمكاسب فهذا سوء فهم للواقع ولطبيعة الحركة أو ظلم متعمد
٠ فهي حركة إسلامية
مج اهدة وليس حركة سياسية مصلحية فلو كانت كذلك ستفرح بها إمريكا واليه ود
بل والحكومات العربية وستكون مع فتح في حب ووئام وسياسة ونعيم ودنيا وأين السياسية ممن يواجه دولا عظمى وهو يعلم بتآمر حكام العرب عليه فوق ذلك ؟!
وأين السياسة ممن يضحي بأولاده وأهله وبيته وقادته الخ ما يحرص عليه الساسة والناس عامة؟!
كل ذلك لنصرة المستضعفين من سجون يه ود ودفاعا عن عرضه ودينه وأرضه؟!
٣-قوله( منحرفة) شهادة يتحملها الشيخ الخميس إمام الله تعالى
وسأحاول بيان هذه التهمة المجملة التي لم يبين وجه إنحرافها مع أن علماء الحديث يقولون لايقبل الجرح غير المفسر
٠ فهل يقصد الشيخ عثمان أنها منحرفة لأنها : أشعرية كما يدندن المداخلة وكثير من السلفيين الغلاة في هذا الباب
فإن كان يقصد ذلك فعليه أن يلغي أغلب كتب التفسير والفقه وشرح الحديث واللغة والعقيدة الخ من القرن الرابع الهجري إلى اليوم وعليه أن يلغي إنتصارات صلاح الدين والسلاجقة وقطز والمماليك عامة وغيرهم فكلهم أشعرية وعليه أن يرفض غالبية أئمة الإسلام من القرن الرابع إلى اليوم فجلهم أشاعرة
٠ ولن تفلح الحروب السلفية الأشعرية إلا في مزيد من تمزيق الأمة والتمكين
لليه ود والعلمانيين وأعداء الدين عامة فهل يفقه ذلك غلاة السلفين ويعرفوا أن هذه المعركة خاسرة لن تنفع السنة والعقيدة بل تضرها أشد الضرر ولسنا ندافع عن الأشاعرة هنا ولكن نحذر من إعادة المعارك والصراعات الحنبيلة الأشعرية التي لم تولد غير الفتن والعداء والتعصب وتفريق الأمة قديما
وهذا نموذج لذلك
قال الإمام ابن كثير: وفيها وقعت الفتنة بين الأشاعرة والحنابلة، فقوي جانب الحنابلة قوة عظيمة، بحيث إنه كان ليس لأحد من الأشاعرة أن يشهد الجمعة ولا الجماعات
البداية والنهاية ٨٣/١٢
والنماذج كثيرة في البداية والنهاية وسير أعلام النبلاء وغيرها
٠ وحديثاً التعصب والعداء بين الحنبيلة السلفية ومخالفيها بنفس المبرر مواجهة الأشعرية !!
فحم اس مكروهه ومحاربة عند غالبية غلاة السلفية لكونها في نظرهم أشعرية حتى وهي في ميدان
الج هاد مع الكف ار حتى وهي مع إخوانها الطائفة الوحيدة القائمة بفريضة
الج هاد في الأمة كلها!!!
وهكذا الأفغان لأنهم ماتريدية . -مذهب قريب من الأشاعرة- حتى وهم
يج اهدون الروس كانوا يُبدعون ويضللون من غلاة السلفية !!
إقرأ أيضا: استعانة “حماس” بإيران وأذرعها الموالية لها: بين الجواز والمنع والنقد والقد