أخبار ومتابعاتمتابعات

بينهم فاقد للوعي.. وصول أسرى سابع دفعة إلى رام الله والاحتلال يقتحم منازلهم

بينهم فاقد للوعي.. وصول أسرى سابع دفعة إلى رام الله والاحتلال يقتحم منازلهم

وصلت حافلة تُقل عشرات الأسرى الفلسطينيين رفقة طواقم من الصليب الأحمر الدولي إلى قصر الثقافة في مدينة رام الله، حيث كانت عائلاتهم في انتظارهم.

واستقبل مئات الفلسطينيين وسط مدينة رام الله 37 أسيراً محرراً من بين 42 جرى إطلاق سراحهم ضمن دفعة أولى، بعد وصولهم برفقة حافلات اللجنة الدولية للصليب الأحمر من سجن عوفر، بالإضافة إلى خمسة أسرى مقدسيين وصلوا إلى منازلهم في مدينة القدس وسط إجراءات أمنية مشددة.

ومع وصول الأسرى المحررين تعالت هتافات الحشود بالتهليل والتكبير. ومع بدء نزول الأسرى من الحافلة، استقبلهم ذووهم، وبينهم أمهات، بالأحضان، في مشهد اختلطت فيه الدموع بمشاعر الفرح.

وتوجه طاقم من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ليل الأربعاء/الخميس، إلى مستشفى إسرائيلي بالقدس المحتلة لتسلم أسير فلسطيني داخل في غيبوبة منذ عام، فور صدور قرار الإفراج عنه المتوقع الليلة.

وقال مصدر في الجمعية، إن مركبة إسعاف تابعة للجمعية تقل طاقماً طبياً “توجهت إلى مستشفى هداسا عين كارم الإسرائيلي بالقدس، وتسلمت الأسير كاظم زواهرة، إذ جرى نقله إلى مستشفى في الضفة الغربية”. وأشار المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إلى أن كاظم “جريح وهو في حالة غيبوبة” منذ أشهر.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت الليلة معظم منازل الأسرى المقرر الإفراج عنهم في القدس والضفة المحتلة وهددت بمنع الاحتفالات ورفع الرايات.

ووصل خمسة أسرى مقدسيين محررين إلى منازلهم في القدس وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة. وصرحت عائلة أسير مقدسي لوسائل إعلام، إن ضباط من المخابرات الإسرائيلية طوقوا المنزل ومنعوهم إقامة أي استقبالات.

وفي السياق، قالت عائلة أسير مقدسي إن المخابرات الإسرائيلية أجبرت العائلات على التعهد بعدم إقامة استقبال للأسرى المحررين. كما قالت مصادر إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت منزل اثنين من الأسرى المقرر الإفراج عنهم الليلة في مدينة يطا جنوب الخليل وقرية المغير شمال رام الله بالضفة الغربية.

واندلعت مواجهات في وقت مبكر اليوم الخميس، بين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في بيتونيا بالتزامن مع وصول أول دفعة للأسرى المحررين.

وفي وقت سابق، سلمت كتائب القسام، جثامين 4 محتجزين إسرائيليين، فيما توقع مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس وصول الأسرى المؤجل إطلاق سراحهم ضمن الدفعة السابعة، إلى خان يونس جنوبي القطاع.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تسلم في وقت مبكر الخميس، جثث الأسرى الأربعة من الصليب الأحمر الدولي في كرم أبو سالم. وكان الصليب الأحمر نقل الجثث من خان يونس جنوبي قطاع غزة بعد نقلها من خلال معبر كرم أبو سالم.

وكانت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة انطلقت في 19 يناير/كانون الثاني 2025، وتشمل ثلاث مراحل، تمتد كل منها 42 يوماً، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل إتمام المرحلة الجارية.

ونصت هذه المرحلة على إطلاق سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً، أحياء وأموات، إذ أفرجت الفصائل الفلسطينية بالفعل عن 25 محتجزاً حياً و4 جثامين عبر 7 دفعات، في مقابل إفراج إسرائيل عن 1135 أسيراً فلسطينياً، بينهم العشرات ممن يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد.

إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرقل، السبت الماضي، إطلاق سراح نحو 620 أسيراً فلسطينياً كان من المقرر الإفراج عنهم ضمن الدفعة السابعة، رغم وفاء “حماس” بالتزاماتها ضمن الاتفاق.

لكن، مساء الثلاثاء، أعلنت “حماس” خلال زيارة وفدها إلى القاهرة التوصل إلى حل لإنهاء تأخير الإفراج، موضحة أن الأسرى الفلسطينيين المتبقين من الدفعة السابعة (620 أسيراً) سيجري إطلاق سراحهم بالتزامن مع تسليم الجثامين الإسرائيلية الأربعة بالدفعة الثامنة، إضافةً إلى ما يقابل الدفعة الأخيرة من النساء والأطفال الفلسطينيين، دون تحديد رقم حتى الآن.

وتقدر تل أبيب وجود 62 محتجزاً إسرائيلياً بغزة (أحياء وأموات)، وتحتجز آلاف من الفلسطينيين في سجونها وترتكب بحقهم تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، ما أودى بحياة العديد منهم، وفق تقارير إعلامية وحقوقية فلسطينية وإسرائيلية.

ويأتي ذلك بينما يواصل نتنياهو المماطلة في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، التي كان من المفترض أن تنطلق في 3 فبراير/شباط الجاري.

وتتحدث وسائل إعلام عبرية عن أن نتنياهو وعد حزب “الصهيونية الدينية” برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بعدم الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار بغزة لإقناعه بالبقاء في الائتلاف الحكومي، ومن ثم منع انهياره.

وبدعم أمريكي، شنت إسرائيل حرباً على غزة بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، أسفرت عن أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وفق معطيات فلسطينية.

المصدر: TRT عربي – وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى