
(ردّدوا معشر المسلمين: حسبنا اللّه ونعم الوكيل)!
بقلم أ. د. محمّد حافظ الشريدة( خاص بالمنتدى)
يقول اللّه تعالی: ﴿وَلَمَّا رَأى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً﴾ عن ابن عبّاس رضي اللّه عنهما: ﴿حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ﴾ قالها إبراهيم عليه السّلام حين ألقي في النّار وقالها محمّد ﷺ حين قالوا: ﴿إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ﴾ إنّ ﴿حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾ لها دلالة كبيرة وفيها معان عظيمة فبها تدفع البلايا وبها تستجلب العطايا إنها الالتجاء الصّادق إلى ربّ البرايا وطلب الكفاية منه وتحقيق الاستعانة به والتّوكّل عليه وهي -والحقّ يقال- إخوة الإسلام مفزع أهل الإيمان عند تسلّط المجرمين أهل الطّغيان! ويقول أحد الصّالحين: عجبت لمن ابتلي بالخوف كيف يغفل عن قول: ﴿حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ﴾ واللّه تبارك وتعالی قد قال بعدها: ﴿فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ﴾ (حَسْبُنَا اللَّهُ) أَي: كافينا اللّه واستغنينا بكفايته عمّن سواه ﷻ و (نِعْمَ الوَكِيلُ) أي: نعم من نفوّض أمرنا إليه ثمّ نتوكّل عليه ونعم من وثقنا في رحمته وتأييده ومن نعتمد عليه في أيّ زمان أو مجال أو مكان! فمولانا الرّحمن هو الكافي الذي إن كان معنا: كفانا وآوانا وحقّق لنا أمانينا أخي المسلم المحترم! ردّد: ﴿حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾ إن أحاطت بك الأهوال أو ضاق عليك الحال وتخلّی عن نصرتك الأبطال وتحكّم بك أشباه رجال!
إقرأ أيضا:الاستبداد_والفساد