مقالاتمقالات المنتدى

التّحيّة للجماهير الفلسطينيّة

التّحيّة للجماهير الفلسطينيّة

بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)

سلام علی شعبنا بفلسطين من البحر إلی النّهر! وسلام علی كلّ فلسطينيّ في أرض الشّتات يتمنّی العودة إليها من المهجر!

وسلام علی كلّ من أحبّ قراها وأريافها ومدنها ثمّ لم يستبدل رفاهية غيرها بها!

وسلام علی خنساواتها وحرائرها وشبابها وأيتامها وأراملها وكبار سنّها!

وسلام علی أهلها من المؤمنين المتّقين والصّابرين والمصابرين المحتسبين!

وسلام علی كلّ من هو فيها من اللاجئين والمشرّدين والنّازحين والمنكوبين!

والسّلام علی تيجان رؤوسنا في مخيّمات غزّة وطولكرم والفارعة وجنين!

والسّلام علی الجرحی والمرضی والمصابين والمساكين!

والسّلام علی عمالقة الصّبر في الزّنازين وأقبية السّجون!

ثمّ السّلام علی من هم خير منّا جميعًا من الذين ارتقوا للمجد للعلياء للخلود من الأبطال الغرّ الميامين!

والسّلام علی كلّ من تجشّم المشاقّ ويمّم وجهه للصّلاة في أولی القبلتين!

والسّلام علی كلّ فلسطينيّ صبر علی صبر أمرّ من الصّبر! وتوكّل علی من بيده الخلق والأمر عزّ وجلّ وردّد في السّرّ وفي الجهر: (اللّه أكبر اللّه أكبر)!

وسلام علی الأحرار الأبرار والأطهار الأخيار والمرابطين في الثّغر في أرض المحشر والمنشر!

وسلام خاصّ لك سيّدتي الفلسطينيّة والحرّة الأبيّة في غزّة العزّة وفي الضّفّة الغربيّة! لقد نزفت جراحك لكنّك صبرتي ولم تندبي! نعم لقد تعب صناديد الرّجال وشابت رؤوس الأطفال لكنّك وربّي علی مستوی التّحدّي والمسؤوليّة فلم تتأوّهي ولم تهربي! ولقد امتلأت المقابر من أهلك وفلذات كبدك وذويك! لكنّك صبرتي الصّبر الجميل فلم تنوحي ولم تنتحبي! لقد جعتي وعطشتي ومرضتي ولقد تعبتي ولشدّة البرد القارس ارتجفتي! لكنّك لم تجزعي وحظّك -يومًا- لم تندبي! فمن أيّ حرّة رضعتي؟ وبأيّ مدرسة تعلّمتي؟ بل في أيّ الجامعات قد تخرّجتي؟!

السّلام علی الفلسطينيّات ربّات الحجال خنساوات كلّ العصور والأجيال!

اقرأ أيضا: تذكير المسلمة التقيّة بصبر الصّحابيّة سميّة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى