تهديدات ترمب.. بين الفرعنة والهزيمة..!!

بقلم الدكتور: عمر شلح، (خاص بالمنتدى)

( قَالُواْ لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَىٰ مَا جَآءَنَا مِنَ ٱلْبَيِّنَٰتِ وَٱلَّذِى فَطَرَنَا ۖ فَٱقْضِ مَآ أَنتَ قَاضٍ ۖ إِنَّمَا تَقْضِى هَٰذِهِ ٱلْحَيَوٰةَ ٱلدُّنْيَآ ).. هذا رد السحرة أمام تهديد فرعون بالقتل.. والقتل الشنيع..
قبل عدة أيام، قلنا في أحد الصباحات، أن ترمب هو فرعون هذا الزمن.. وما قاله في الأمس ليلاً، هو تأكيد إضافي على أنه الفرعون الجديد..
وأمام هذا التهديد، فعلى المؤمنين الصابرين المجاهدين، الصامدين في غزة، أن لا يَقِلّ موقفهم عن موقف السحرة.. وخاصة أن أهل غزة أصحاب الحق، وهم دعاته منذ فجر التاريخ.. وللتذكير فقط، فإن العدو لم يترك شيئاً، إلا وفعله من أساليب القتل والإبادة، ولا نظن أنّ هناك جحيماً أكثر، من الذي كان على مدار فترة الحرب المجنونة على غزة.. فتهديدات فرعون، لا ينبغي لها أن تخيف المقاومة، وحاضنتها البطلة والشجاعة.. ونحن كمؤمنين، علينا تجديد فكرة أن الأجل والرزق، فقط وفقط بيد الله سبحانه.. وليس بيد الفراعنة مهما بلغت قوتهم وغطرستهم.. هذه التهديدات ليست جديدة على شعبنا ومقاومته.. ولم تهزمه، أو تضعف عزيمته.. وإنما هي من باب الضغوطات لابتزاز المقاومة، وهذا لا نظنه سيحدث.. لنكن مؤمنين يقيناً، بأن هذا الكون له إله واحد.. ” وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله..”
نحن ننتمى إلى هذا الإله.. وما دونه فهم أصنام، لا يملكون من قدرهم قيد أنملة.. نحن ننتمي إلى الله.. ونكفر بكل الطواغيت والفراعنة الآخرين مهما بلغت تهديداتهم.. فأقصى ما يمكن أن يفعلوه لنا، هو القتل.. وهذا يعنى، وفقاً لدينا وعقيدتنا، أن الله منحنا نعمة الشهادة، وبالقتل انتقلنا من مرحلة إلى أخرى من مراحل الحياة.. بالنسبة لنا، هي الفوز بالجنة والنحاة من النار..
نحن أمام لحظة تاريخية، فإما أن نكون، أو لا نكون.. ولا أظننا إلا أننا سنكون بإذن الله.. اللهم ثباتاً على الحق.. وغلبة في الميدان.. ونصرة على يهود.. صباحكم صباح احتدام المواجهة مع الفراعنة.. صباحكم صباح غزة.. تواصل قتالها بمعيّة الله.. فتنتصر بإذن الله.

اقرأ أيضا: ستفشل مؤامرات التّرحيل