![](https://www.msf-online.com/wp-content/uploads/2025/02/WhatsApp-Image-2025-02-07-at-4.03.22-PM-780x470.jpeg)
قولوا لترامب لن نرحل عن البلد حتّی لو أعطانا قناطير الذّهب
بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)
في الحبيبة فلسطين: أولی القبلتين وفيها ثاني مسجد بني في الأرض للعابدين وفيها ثالث المساجد التي تشدّ إليها رحال المصلّين ومسرى خاتم النّبيّين ﷺ وسكنها ثلّة من المرسلين (عليهم السّلام أجمعين) وعلی أرضها ستكون نهاية الاحتلال والدّجّال وهي بحقّ قضية كلّ المسلمين!
ولا تعجبوا من ذلك معشر المرابطين! فهي معراج نبويّ وعهد عمريّ! وقد انتسب إليها قادة عظام وأئمّة أعلام! ثمّ حرّرها صلاح الدّين الأيّوبيّ البطل الهمام! وهي درّة البلاد الشّاميّة وإليها ستعود الخلافة الإسلاميّة بإذن اللّه ربّ البريّة!
ودعا لفلسطين الصّادق الأمين ﷺ: {اللهمّ بارك لنا في شامنا وفي يمننا} وعاش فيها صحابة نجباء أبرار وأتقياء أخيار وعلی ترابها وقعت أعظم التّضحيات في سبيل اللّه عزّ وجلّ والكثير من صنوف البذل ومن أجلها قال السّلطان نور الدّين وأعاد كلامه السّلطان صلاح الدّين: (أستحي من اللّه وبيت المقدس في الأسر أن أبتسم!)
نعم أيّها الأخ المسلم في سبيل تحرير (فلسطين) من نير المحتلّين شمخ صلاح الدّين برأسه لتحرير أرض قدسه وقد نصره اللّه ﷻ لقوّة بأسه نصرًا عظيمًا! وجاء من بعده السّلطان المظفّر قطز الذي عرف بصيحته الشّهيرة: وا إسلاماه! ففتح اللّه له في عين جالوت فتحًا مبينًا!
ودفاعًا عن أولی القبلتين ضحّى بعرشه عبد الحميد الثّاني خليفة المسلمين وقال مختصرًا الكلام: لن أفرّط بشبر من ديار الإسلام!
ها نحن أولاء أيّها الأحبّة الألبّاء نقولها بكبرياء وجلاء وبكلّ فخر في الجهر وفي السّرّ: (نحن أهل الرّباط في الثّغر: من المستحيل أن نرحل عن بلد التّين والزّيتون والزّعتر -أرض المحشر والمنشر- حتّی لو أعطانا ((ترامب)) ولاية كاليفورنيا ومعها ترليون دولار)!
اقرأ أيضا: قسمًا بمولانا العزيز الجبّار لن نرحل أبدًا من هذه الدّيار