قسمًا بمولانا العزيز الجبّار لن نرحل أبدًا من هذه الدّيار
بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)
قال ﷺ: «لا تشدّ الرّحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجدي هذا ومسجد الحرام ومسجد الأقصى» وقال ﷺ: «لمّا فرغ سليمان بن داود من بناء بيت المقدس سأل اللّه ثلاثًا حكمًا يصادف حكمه وملكًا لا ينبغي لأحد من بعده وألا يأتي هذا المسجد أحد لا يريد إلا الصّلاةَ فيه إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه فقال النّبيّ ﷺ أمّا اثنتان فقد أعطيهما وأرجو أن يكون قد أعطي الثّالثة» وقال ﷺ: «يا طوبى للشّام يا طوبى للشّام يا طوبى للشّام قالوا: يا رسول اللّه وبم ذلك؟ قال: تلك ملائكة اللّه باسطوا أجنحتها على الشّام» وقالت ميمونة رضي اللّه عنها مولاة النّبيّ ﷺ: يا رسول اللّه! أفتنا في بيت المقدس فقال: «أرض المحشر والمنشر ائتوه فصلّوا فيه» وبشّرنا ﷺ بشری سارّة بقوله: «لا تزال طائفة من أمّتي يقاتلون على الحقّ ظاهرين على من ناوأهم حتّى يقاتل آخرهم المسيح الدّجّال» قال مطرّف: هم أهل الشّام! وفي فلسطين ستكون نهاية الأعور الدّجّال -المسيخ- على يد عبد اللّه -المسيح- ﷺ عند باب: لدّ فيذوب كما يذوب في الماء الملح فيقول له عيسى: {إنّ لي فيك ضربة لن تفوتني فيضربه فيقتله} نقول بالمختصر المسيح الدّجّال الأكبر أخطر من محتلّ عنتر أو علمانيّ أزعر أو سيداويّ يساريّ أحمر!
ومع ذلك ستكون نهاية جميع من يحارب الإسلام والمسلمين والإخوة المرابطين في الثّغر بأرض المحشر والمنشر حكايات أو خبر! وللّه درّ يوسف العظم الشّاعر الأكبر حيث يقول: (فلسطيني فلسطيني فلسطيني فلسطيني ! ولكن في طريق اللّه والإيمان والدّين ! أهيم براية اليرموك أهوى أخت حطّينِ..)!!
لقد شاركت -قبل عشر سنوات- بمؤتمر: (السّياسة الشّرعيّة) في الكويت وقد استضافتنا وزارة الأوقاف -مشكورة- بأفخم فندق في الخليج! ومع ذلك فإنّ وجبة أكل في الغور بسعر دولار أشهی من منسف بفندق [7] نجوم علی شاطئ البحر! ونقول بالمختصر: نحن هنا في بلادنا باقون مابقي التّين والزّيتون والزّيت والزّعتر! بإذن اللّه العزيز المليك المقتدر!
اقرأ أيضا: تذكير المسلمين برباطة جأش حرائر فلسطين