وراء كل قائد عظيم عالِمٌ أعظم!
بقلم أ.د.فؤاد البنا
لو تأملنا سير العظماء من حكام المسلمين في سائر الدول التي قامت في التأريخ الإسلامي؛ سنجد أن وراء كل حاكم عظيم عالم عظيم أو عدد من العلماء تولوا تشكيله وتوجيهه، مثل:
١- عمر بن عبدالعزيز الذي وقف خلف عظمته كثيرون وأهمهم العلّامة رجاء بن حيوة الذي كان عقله الذي يفكر به، وأجزم أن له نصيبا واقرا في الترقي به إلى منزلة الخليفة الخامس، رغم البعد الزمني بين عصره وعصر الخلفاء الراشدين!
٢- صلاح الدين الأيوبي الذي هزم الصليبيين في معركة حطين، فقد وقف خلف دفعه لجهاد الصليبيين كثيرون وأهمهم الشيخ شداد الملقب ببهاء الدين.
٣- سيف الدين قطز والظاهر بيبرس اللذين هزما المغول والتتار في معركة عين جالوت التي حولت المد المغولي إلى جَزْر، وقد وقف بجانبهما العز بن عبد السلام الذي لقب بسلطان العلماء وبائع الأمراء؛ نتيجة موقفه القوي في تحريض الأمراء على الجهاد وقسرهم عليه قسرا بعد نجاحه في امتلاك مقاليد عدد كبير من الجماهير!
٤- محمد الفاتح الذي نجح في فتح القسطنطينية والإطاحة بما بقي من الدولة البيزنطية، فقد ظل الشيخ آق شمس يربي فيه نزعة الفتح لهذه المدينة منذ كان صغيرا، ويشهد من يعرف سيرته بأن هذا العالم الكبير يُعتبر الفاتح المعنوي للقسطنطينية!
اقرأ أيضا: رحم اللّه أسد الإسلام أبا خالد البطل الهمام