صناعة الله لأوليائه المجاهدين في الشام بشكل عام وغزة بشكل خاص عجيبة، فالله عز وجل يصنعهم على عينه ويربيهم برحمته ولطفه…
بقلم د. أبو البراء وائل بن أحمد الهمص (خاص بالمنتدى)
سمعت من الكثير الكثير، وكيف أن الله عز وجل يُسير الأحداث والأمور تسييرا عجيبا تنبئك تفاصيل ما تسمعه وتشاهده عن منح وعطايا ربانية قادمة… صراحة لا أستطيع البوح بكل ما سمعت وشاهدت… لكن ما يحزننا من آلام ومصائب هي ذاتها الطريق التي تحمل البشرى…
ومما يمكنني أن أبشر به في هذا المقام رؤيا رأيتها الليلة قبل أذان فجر الجمعة رأيت وكأني أخطب الجمعة بجامع كبير، والجامع جزء منه متضرر بسبب الحرب، وجزء من الناس يصلون في الجزء القائم غير المتضرر من الجامع، وجزء آخر من الناس يصلون على أنقاض الجزء المتضرر من الجامع، وأنا واقف على منبر يطل على هؤلاء وعلى هؤلاء..
ولما صعدت المنبر لأخطب وإذا بهاتف يهتف بي قل للناس: الحمد لله الذي صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، وأقول في نفسي كيف أخاطب الناس بالنصر، فالناس قد خرجوا من الحرب وقد أصابتهم الشدة والضراء والبعض منهم لا يحتمل ذكر النصر… فكنت أمهد الكلام في نفسي لأصارحهم به وإذا بالهاتف يهتف بي مرة أخرى أن أقول لهم الكلام السابق وأضاف: قل لهم يحتسبوا عودتهم إلى ديارهم في سبيل الله كما احتسبوا خروجهم ونزوحهم في سبيل الله….
فوجدت نفسي أخاطب الناس، وأقول لهم: بسم الله ولجنا، وبسم الله خرجنا، وعلى الله ربنا توكلنا… نعود لديارنا حامدين لربنا، مخلصين له، كما احتسبنا خروجنا في سبيل الله نحتسب عودتنا كذلك في سبيل الله… الله أكبر.. الله أكبر… الحمد لله الذي صدق وعده، ونصر عبده، وهزم عدوه (الأحزاب) وحده….
وذكرت كلاما آخر، والناس تحمسوا مع الكلام وبدؤوا يكبرون ويرددون احتسبنا ذلك كله في سبيل الله وهم مستبشرون وحصلت أمور أخرى في الرؤيا… ثم استيقظت قبيل أذان الفجر بدقائق….
أولت هذا الجزء من الرؤيا والعلم عند الله أننا عن قريب بإذن الله سنعود فاتحين مستبشرين…
اللهم استخدمنا ولا تستبدلنا، وثبتنا على الإسلام والسنة ولا تفتنا…