سمحاويات … تأملية

بقلم الدكتور: عبد السلام أحمد أبو سمحة (خاص بالمنتدى)

يوجه لي بعض الأحبة (وأنا أعذرهم واتقبل نقدهم) أنني أثقلت على السلفية المعاصرة …
أو أنني متحامل على الدعوة السلفية، ويعلم الله ليس بيني وبينها خصومة شخصية؛ بل وكما قال أحد الأحبة: “هم الأقرب إليَّ من حيث التخصص والاتجاه العلمي” .
لكن إلى هؤلاء أقول:
حينما تتصدر اليوم شخصياتٍ محسوبةٍ على عموم التيار السلفي بشتى أصنافه(مدخلي، تكفيري، جهادي، علمي، ألباني) الطعنَ بالمجاهدين والتخذيل والإرجاف، وتنتشر مقاطعهم بين طلبة العلم، وعامة الناس: بالهيئة السلفية، والخطاب السلفي، والتوجه السلفي …
ما المتوقع من ردة الفعل؟
الإجابة لدى أحبتنا: هؤلاء ليسوا سلفية، ولا يمثلوا الدعوة السلفية النقية…
قلت(عبدالسلام): إجابة موفقة … ومقنعة … لكن:
أين من يمثل الدعوة السلفية النقية؟
لماذا لا يخرج هؤلاء للبراءة من هذا الخطاب المحرض على المجاهدين؟
لماذا لم يتحدث فلان وفلان وفلان … من المرجعيات السلفية وييبنوا للناس بصريح القول:
نحن مع المجاهدين … نحن مع أهل غزة .. جهاد أهل عزة جهاد واجب …. ويردوا على من سرق الدعوة السلفية وأساء لها … كما يقال.
خرج أمثال أبي طلحة رضي الله عنه بالكلام المبارك الطيب منذ 7 أكتوبر فقامت الدنيا ولم تقعد عليه، وانهال صبيان المشايخ عليه بكل التهم حتى أخرج من السلفية.
ولما تحدث الشيخ مشهور بارك الله فيه بما مُدح عليه، أيضا قام عليه غلمان المشايخ ..
لأجل ذلك أقول: سكوت مشايخ السلفية الكبار ممن الأصل فيهم بيان موقف الدعوة … يصنف اليوم إقرارٌ لهؤلاء الطاعنين.. فالصمت في معرض البيان إقرار …
ننتظر منهم الصدع بالحق والبيان .

اقرأ أيضا: سمحاويات .. تأملية