حجم المعاناة الكبيرة والدمار الهائل الذي خلفه إخوان القردة والخنازير رغم شدته وقسوته إلا أنه يعتبر ثمنا بسيطا لا يذكر في مقابل أمرين:
بقلم د. أبو البراء وائل بن أحمد الهمص. (خاص بالمنتدى)
الأول: إيقاظ الوعي وتربية الجيل في العالم الإسلامي بشكل عام وفلسطين بشكل خاص على أنه لا يمكن القبول بهذا الكيان المسخ… رغم مليارات الدولارات التي دفعت لتحسين صورته ولتمرير التطبيع مع الشعوب إلا أن هذه المعاناة التي تسبب بها هؤلاء الأراذل تنسف كل جهودهم المبذولة في هذا الباب، وتذرها قاعا صفصفا، وتنشئ جيلا لا يفكر سوى بالانتقام وأخذ الثأر… وسيرى الكل عما قريب وسيشهد العالم بأسره أثر ما ذكرته على الجيل من خلال الأثر الذي سيتركه هذا الجيل على هؤلاء الأراذل… والأيام بيننا…
ثانيا: تحرير الأسرى من سطوة العدو وخاصة الحرائر وعودتهن إلى أحضان عوائلهن بكل عزة وكرامة….
باختصار: العزة والكرامة والحرية لها ثمن، وطالبو العزة والكرامة والحرية يسترخصون كل ثمن في سبيل العزة والكرامة والحرية….
فكن طالب عزة وكرامة وحرية لا طالب حجارة ومتاع زائل، فالحجر الذي هُدم يبنى غيره، والشهيد الذي رحل يولد غيره، والمال الذي ذهب يأتي غيره…
لكن العزة إن ذهبت جاءت الذلة، والكرامة إن ذهبت جاءت الخسة واللؤم، والحرية إن ذهبت جاءت العبودية في أخس صورها…
وديني دين عز، فلا دين لمن لا عزة له، وفي سبيل العزة والرفعة تهون كل التضحيات…
فيا مؤمن ارفع رأسك وكن عزيزا فخورا بأنك من أرض غــزة العزة…