مقالاتمقالات المنتدى

تذكير الإخوة المرابطين في الثّغر بسجدة الشّكر (٢)

تذكير الإخوة المرابطين في الثّغر بسجدة الشّكر (٢)

بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)

نحن أيّها الإخوة المرابطون في الثّغر في أكناف بيت المقدس في أرض المحشر والمنشر صامدون بل باقون ما بقي الزّعتر والليمون والزّيتون والتّين بإذن اللّه أحكم الحاكمين حتّی يأتينا اليقين إنّ كلمة حقّ العودة محفورة في ذاكرة كلّ مواطن شريف أبيّ بل إنّ هذه الكلمة المختصرة في قاموس المواطن الفلسطينيّ هي وثيقة شرف وعهد لكلّ مسلم سيعيش علی هذه الأرض وأحلام العودة هي نبراس أمل بإذن المولی عزّ وجلّ وبمناسبة صفقة الإفراج عن مجموعة كريمة عزيزة من خيرة أسرانا الكرام فستختلط في نفوسنا مشاعر قد لا توصف من الفرح يوم استقبال هؤلاء الأبطال الأبرار الأخيار الأطهار لكنّها والحقّ يقال مشاعر سرور مملوءة بدموع الكبار والصّغار والنّساء والأطفال!

إنّ مشاعر عودة الأسرى لذويهم لا يمكن أن توصف في هذه الأوقات أو أن يعبّر عنها بكلمات أو عبارات واللافت للنّظر أيّها الأخ اللبيب الحبيب أنّ كلّ أسرانا البواسل الكرام حينما يخرجون من أقبية السّجون يسجدون سجدة الشكر لربّ العالمين قبل أن يحتضنوا أهاليهم أو يسلّموا عليهم! ولأنّ من لم يشكر النّاس لم يشكر إله النّاس فإنّنا نأمل من كلّ الأسری ومن ذويهم الدّعاء بظهر الغيب لمن كان سببًا في تحريرهم!

من الجدير بالذّكر أنّ سجدة الشّكر مثل السّجود في الصّلاة سجدة واحدة ويقال فيها ما يقال في سجود كلّ صّلاة أي سبحان ربي الأعلى ثلاثًا ويحمد اللّه ويثني عليه على أيّ نعمة قد حصلت له ويدعو المولی جلّ وعلا ويشكره علی إنعامه!

ونقول قبل الختام للإخوة المحتسبين الكرام: لقد انتهی الأسر وبقي الأجر والحمد للّه علی سلامة الأحبّة والفرحة لا تتمّ إلا بتبييض كلّ السّجون والإفراج عمّن بقي من المعتقلين الميامين وإنّ غدًا لناظره قريب! بإذن ربّنا القريب السّميع المجيب

اقرأ أيضا: تذكير الإخوة المرابطين في الثّغر بسجدة الشّكر (١)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى