ذهب ظمأ الحرب، وابتلت العروق بعد العسر والشدة، وثبت الأجر إن شاء الله…
بقلم د. أبو البراء وائل بن أحمد الهمص. (خاص بالمنتدى)
نعم أيها المرابطون المجاهدون الصادقون….
الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر..
لا إله إلا الله… الله أكبر.. الله أكبر.. ولله الحمد…
الله أعلى وأعز… الله مولانا ولا مولى لليهود المجرمين.. الله مولانا نعم المولى ونعم النصير…
ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون…
نعم ذهب ظمأ المعاناة، ونصب التشريد، وتعب النزوح، وألم الجوع..
وابتلت العروق بهذا الفرج، وفرحت القلوب بعد العسر بهذا اليسر، وابتهجت النفوس بهذه الرفعة..
وثبت الأجر إن شاء الله…
ثبت الأجر لمن بذل وضحى وصبر وصابر ورابط.
ثبت الأجر لمن صبر على فقد شهيد…
ثبت الأجر لمن صبر على دمار مسكنه وبيته وماله…
ثبت الأجر لمن صبر على الشدة والمعاناة…
ثبت الأجر لمن صبر حين النزوح وحين الشدة..
ثبت الأجر لمن ثبت في أرض الجهاد وقاوم المعتدين بنفسه وماله..
ثبت الأجر لمن تعلق قلبه بربه، وتمسك بعقيدته وإيمانه، وأحسن ظنه بربه، وأحسن إلى إخوانه.
ثبت الأجر لمن تحمل في سبيل الله من أجل الله..
ثبت الأجر لمن قدم وبذل ما يستطيعه ويقدر عليه فكان نعم الأخ لإخوانه…
ثبت الأجر لمن صبر وقت المحنة وشكر وقت المنحة فقابل النعمة بالطاعة والتذلل لمولاه…
وفي المقابل يا حسرة على كل من عاش لحظات هذه الحرب لكنه خرج منها مأزورا لا مأجورا، سواء كان ممن اعتدى على أعراض العباد أو أموالهم بالسلب والسرقة، أو استغل حاجات الضعفاء وابتز الناس في أموالهم ليجمع مالا مصحوبا بدعوات المظلومين ممحوق البركة فباع ما عند الله بثمن بخس سيعيش ألمه وحسرته إلى يوم الدين وفي الآخرة موعده مع العذاب الأليم إن لم يتدارك نفسه بالتوبة والندم والرجوع إلى الصراط المستقيم…
يا حسرة على من عاش هذه الحرب فخرج منها مأزورا لا مأجورا، فضيع أمر الله وترك شعائر الدين ظانا أنه بهذا سيكون من الناجين ونسي قول الله: والعاقبة للمتقين…
فلهؤلاء ولكل مقصر فرط وضيع تدارك نفسك، فالله أرحم الراحمين وسارع باللحاق بركب الصالحين فهم القوم لا يشقى بهم جليسهم…
وإلى حملة الشريعة وطلاب العلم والدعاة إلى الله عز وجل…. نحن عهدنا وبيعتنا مع الله عز وجل، جهاد لا راحة فيه إلى يوم نلقاه، فانفروا بين الناس وكونوا مبشرين مثبتين مذكرين معلمين…
ذكروا الناسي، ونبهوا الغافل، وبشروا العامل، واربطوا على قلوب الخلق وعلقوها بالله الواحد الحق..
فوالله لن نلين ولن نستكين حتى ندخل المسجد الأقصى المبارك بإذن الله فاتحين مهللين مكبرين…
فاستثمروا وقت وقف القتال لإعداد العدة واستكمال الأهبة وإكمال ما قد قصرنا فيه وتمكين ما حقه التمكين وتقديم ما حقه التقديم وتأخير ما حقه التأخير،، وسيروا على بركة الله فوالله وبالله وتالله ليس أمامنا إلا الفتح المبين…
فاستبشروا وظنوا خيرا بربكم الكريم…
والله أكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون…
يارب استخدمنا في رضاك ولأجل نصرة دينك وارزقنا الإخلاص والقبول واليقين يا رب العالمين… وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين.